تجمهر واحتجاجات وحرب شائعات قبل انطلاق مجمع «الوطنى» اليوم

تنطلق فى الرابعة من عصر اليوم المجمعات الانتخابية للحزب الوطنى فى مختلف محافظات الجمهورية، التى يتنافس بها 2788 عضوا بالحزب تقدموا بأوراقهم لأمانات الحزب فى مختلف الدوائر والأقسام، للفوز بترشيح الحزب لهم على مقاعد العمال والفئات فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة.

وشهدت الساعات الأخيرة للإعداد للمجمعات تحركات مكثفة من أمانة التنظيم المركزية، وتم طبع 100 ألف استمارة تقييم بمتوسط 450 لكل دائرة بعد أن تمكن 23 مرشحا من ضمان اختيار الحزب لهم من خلال التزكية.

وقالت مصادر حزبية إن عملية نقل الاستمارات الخاصة بالتقييم تشبه عملية نقل أوراق أسئلة الثانوية العامة، لافتا إلى تجهيز سيارات مخصصة فى كل محافظة لنقل أوراق التقييم والصناديق الزجاجية إلى مقار عقد المجمعات، مشيرة إلى أن استمارات التقييم مختومة بـ«شعار معين» لتفادى أى محاولة لتزوير الاستمارة.

وفى القاهرة، قال الدكتور جمال السعيد، الأمين المساعد، أمين تنظيم المحافظة، إن عدد الذين تقدموا بأوراق ترشحهم لمحافظة القاهرة على مقعدى الفئات والعمال والفلاحين بلغ 219 من مختلف أقسام الحزب بالقاهرة، وأن عدد أعضاء المجمعات بالقاهرة نحو 5 آلاف عضو.

وأوضح السعيد فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن التعليمات تسمح للمرشحين بالتواجد خارج مقار المجمعات فقط للترحيب بالأعضاء، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الأجهزة الأمنية لتواجدها خارج المجمعات للتأمين.

وفجر الدكتور هانى سرور، الذى تقدم بأوراق ترشحه على مقعد الفئات بالظاهر والأزبكية مفاجأة بإعلانه الانسحاب. وكان خالد الأسيوطى، منافس سرور، اقترح الانسحاب لصالح الأخير، غير أن «سرور» شكره، وقرر الانسحاب لصالحه.

وفى دائرة عين شمس والمطرية ظهرت أسطوانات «سى دى» للنائب محمد عبدالسميع، عضو الأمانة العامة للحزب، يعلن فيها صراحة دعمه لميمى العمدة، النائب الحالى على مقعد العمال.

وتقدم محمود عطا، المرشح على مقعد العمال، بنقل المجمع من نادى المطرية إلى كلية الهندسة، بحجة أن النائب الحالى هو من اختار أعضاءه وقيادات الوحدات الحزبية.

وفى دائرة مصر الجديدة ومدينة نصر، أثارت إصابة النائب الحالى للدائرة مصطفى السلاب بنزيف فى المخ علامة استفهام كبيرة على مقعد الفئات، فيما يشهد مقعد العمال منافسة شرسة بين ثلاثة من المرشحين هم: هشام سليمان وفوزى السيد ووحيد الأسيوطى.

وفى بولاق الدكرور، تسببت الشائعات فى حالة تخبط بين أعضاء المجمع، خاصة بالنسبة لموقف المندوه الحسينى، وهل ترشح فى دائرة إمبابة أم بولاق، وموقف سيد المناعى، المرشح على مقعد العمال.

وتسبب الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بقبول الطعن على صفة «الفلاح» لأحد المرشحين فى الحزب الوطنى - الذى لم تتوفر فيه شروط الترشح، فى ارتباك بين المتقدمين للترشح على المقعد نفسه فى دائرة الهرم والعمرانية بمحافظة الجيزة للحزب الوطنى.

وفى الدقهلية، أعلنت ليلى التليس، المرشحة على مقعد المرأة «كوتة» تغيير صفتها إلى عمال بدائرة أجا بدلا من الفئات. وسادت حالة من الاستياء بين عدد من مرشحات الكوتة بعد استدعاء الأمانة العامة للحزب الوطنى بالقاهرة لعدد محدود من المرشحات دون الأخريات. وتجمهر عدد من المرشحات أمام مقر أمانة الحزب الوطنى، مساء أمس الأول، احتجاجا على عدم استدعائهن، وأرسلن شكاوى إلى جمال مبارك، أمين السياسات، وأحمد عز، أمين التنظيم.

وشهدت أجواء الحزب الوطنى فى دمياط سخونة غير مسبوقة فى دوائره الأربع، وعقدت قيادات الحزب اجتماعات متتالية لا تخلو من تحذيرات من أى فوضى أو انشقاق أو مساندة لمرشح بعينه.

وتمت إحالة أمينى وحدتى «ثانى» و«حنطر» إلى التحقيق بتهمة عدم الحياد ومساندة مرشح بعينه، وأكد مصدر حزبى اعتزام الحزب استبعاد الأمينين من أعمال الانتخابات، وهو ما رد عليه الأمينان باعتزامهما تقديم استقالات فورية حال المساس بهما.

واتهم عدد من المرشحين أمين الوطنى بالمحافظة بحرمانهم من حقهم فى الدعاية الانتخابية، بعد أن أصدر تعليمات بعدم السماح للمرشح بالاقتراب من اللجان الانتخابية أو مقر الحزب وقت إجراء الانتخابات.

وفى السياق نفسه، بدأ المرشحون حملة من الاتصالات الهاتفية لدعوة أعضاء المجمع الانتخابى ممن لهم حق التصويت بغرض كسب دعمهم، والتصويت لصالحهم.

أما فى بنى سويف، أوضح عبدالرحمن سليم، أمين الحزب بالمحافظة، أن أوراق الاستبيان الخاص بالمرشحين الذين سيتم تقييمهم عن طريق أعضاء المجمع الانتخابى وصل إلى أمانة المحافظة وسيتم إرساله إلى كل دائرة عن طريق لجنة.

وأكد أنه تمت تنقية الكشوف، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف أسماء أعضاء فى المجمعات الانتخابية وافتهم المنية، ولم يتم حذفها، محذرا من أتباع المرشحين لأساليب «غير شرعية» فى الدعاية عن طرق مكبرات الصوت أو لافتات أو توزيع أوراق أثناء المجمع الانتخابى ومن سيثبت عليه ذلك سيتم استبعاده من كشوف المرشحيين.

وفى القليوبية، قرر اللواء وجدى بيومى بدائرة بنها تغيير صفته من فئات إلى عمال وفلاحين لتجنب مواجهة الدكتور أحمد سامح فريد، عميد قصر العينى، الذى أربك حسابات المرشحين بالدائرة وأنصارهم.

وشهدت الغربية أحداثا ساخنة، حيث قذف أهالى بمنطقة «كندلية» بشارع الجلاء فى طنطا أحمد شوبير، النائب الحالى، بالطوب أثناء تواجده بمدرسة القومية العربية عقب لقائه الأهالى فى محاولة لإقناعهم بالخروج من منازلهم والانتقال لشقق أعدتها المحافظة لهم لحين تطوير المنطقة، مما دفع الأهالى لرفض كلامه والهتاف ضده.

وفى المحلة، استضاف محمود الشامى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، المرشح على مقعد الفئات بالحزب فى الدائرة السادسة جميع أعضاء المجمع ببندر المحلة بفيلته الخاصة، وأقام مأدبة عشاء فاخرة لهم فى محاولة منه للتأثير عليهم لاختياره فى المجمع.

واستدعت الأمانة العامة اللواء أمين راضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، الذى قام بتغيير صفته من فئات إلى عمال، لمعرفة حقيقة ما يتردد عن التهديد بالاستقالة الجماعية، وسحب المبالغ التى تم سدادها كتبرع للحزب بواقع 10 آلاف جنيه.

وأرسل أحمد زيدان، مرشح الفئات بطنطا، ومحمد عريبى، مرشح العمال، رسائل sms إلى أعضاء المجمع الانتخابى وأعضاء الجمعية العمومية لحثهم على اختيارهما فى المجمع.