صحفيو سجن العقرب يبدأون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على سوء الأوضاع

كتب: مينا غالي الجمعة 26-02-2016 12:29

أعلن الصحفيون المحبوسون في سجن العقرب، دخلوهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أسبوع داخل محبسهم، احتجاجًا على سوء أوضاعهم، والمعاملة التي يلقونها داخل السجن.

وشارك في الإضراب كل من «مجدي أحمد حسين، وهشام جعفر، وحسن القباني، وأحمد سبيع، وهاني صلاح الدين، ووليد شلبي، وأحمد صالح، ومحمد نوارج، وحسام السيد»، مؤكدين أنهم يستهدفون «وقف موجة الموت البطيء الذي يتعرضون له في محبسهم».

وطالبت أسر الصحفيين، في رسالة للنقابة مساء الخميس، بسرعة التدخل لإنقاذ المحبوسين، وقالت زوجتا الصحفيين أحمد سبيع وحسن القباني في شكواهما- نيابة عن أسر المحبوسين- إنهم «يتعرضون لموت بطيء داخل محبسهم»، وأشارتا إلى تصاعد «الانتهاكات» بحق ذويهم، متمثلة في «حبسهم انفراديا، وغلق نظارات الزنازين عليهم، رغم أنها تعد بمثابة الهواء الذي يتنفسون منه، كما تم تقليل مدة التريض ومنعها في كثير من الأحيان، بخلاف زيادة أسعار الكانتين بنسبة 100%».

وحذرت الشكوى من انتشار الفطريات داخل الزنازين نتيجة انعدام التهوية وزيادة الرطوبة وعدم توفير الأغطية والمياه الساخنة مع برودة الجو، حيث وصلت درجة حرارة الزنزانة– وفقاً للشكوى– إلى 5 درجات مئوية، فضلاً عن عدم توفير أكواب للشرب مما يجعل الصحفيون المحبوسون يستخدمون أنصاف الزجاجات البلاستيكية، بجانب منع الزيارات بالشهور، وعند السماح بها لمدة أيام «تتعنت» إدارة السجن، حيث تخصص عددًا صغيرًا جدا للزيارة ما بين 20 إلى 40 زيارة يوميا.

وكشفت شكوى الأهالي عن أنهم يضطرون للمبيت ليلا أمام السجن كي يتمكنوا من التسجيل مبكرا في الزيارة، وذلك دون مراعاة لوجود كبار السن وأطفال يبيتون في الشارع في البرد، واستمرار منع المتطلبات الحياتية من ملبس ومأكل «إلا بقدر لا يكفي طفل صغير» فضلا عن عدم السماح بدخول الكتب والأغراض الشخصية، والأدوية إلا عبر الصيدلية.

وقال خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات لـ«المصري اليوم»، إنه سيتم عرض الشكوى على اجتماع مجلس النقابة، السبت، «لأن الوضع كارثي، ويجب أن يوضع على جدول الجمعية العمومية المقرر انعقادها الجمعة المقبلة، كبند أساسي باعتباره ضمن قضية الحريات».

وأضاف أن النقابة تلقت الشكوى مساء الخميس، وأن قضية سجن العقرب كانت ضمن أساسيات عمل لجنة الحريات بالنقابة، وبعد مرور فترة عاد الموضوع بشكل أشد من سابقه، مختتمًا بقوله «إننا أمام جريمة يجب أن تتوقف، وسبق وأن أرسلت النقابة أكثر من شكوى ومطالبات بالزيارة، ولكن دون أي رد».