بحكم إقامته فى جنوب أفريقيا منذ 9 سنوات، لاحظ محمد سنوسة، تاجر مصرى، انتشار الفوفوزيلا وهى آلة التشجيع التى انتشرت مع بطولة كأس العالم الماضية التى أقيمت فى جنوب أفريقيا، وتعتبر من التراث الأفريقى، الذى يوجد فى كل بيت حيث يستخدمونها فى الأفراح والحفلات ومباريات كرة القدم. فكرة «سنوسة» تعتمد على نشر هذه الآلة فى مصر للحد من ظاهرة الشغب والعنف التى تحدث فى المباريات بسبب التشجيع.
فكر «سنوسة» فى استيراد 20 ألفاً من الفوفوزيلا ليكون أول من أدخلها مصر، لتكون مثل الطبلة والأعلام: وجود الفوفوزيلا فى مصر هو ضرورى فى الماتشات بسبب أحداث الشغب والعنف الأخيرة، عشان اللى بيستخدم الفوفوزيلا بيقعد يزمر وبيطلع كل الطاقة اللى عنده، عشان كده هتحد من العنف والشغب اللى بعد الماتشات، ورغم أن جنوب أفريقيا معروفة بالجريمة لكن فى الماتشات استحالة يحصل شغب أو ضرب بعد الماتش، وأتوقع بنسبة 60% أن تحدث هذه الآلة هذا التأثير فى المشجعين المصريين.
هناك سبب آخر دعا سنوسة إلى استيراد هذه الآلة وهو ضرورة تعود المنتخب المصرى على صوت الفوفوزيلا: إحنا مرتبطين بأفريقيا رياضيا وعندنا بطولات فى أفريقيا كتير فلابد من نشرها عشان المنتخب يتعود على صوتها لأن دايما المنتخب بيسافر يلعب فى غانا ونيجيريا وجنوب أفريقيا ولازم يتعود على المناخ اللى حواليه وأنا عاوز أقول لـ حسن شحاتة أعمل تمرين وأنا أجبلك 50 أو 60 واحد يزمر بالفوفوزيلا عشان اللعيبة يتعودوا».
سنوسة الذى يقف أمام الأندية فى محاولة منه لنشر الفوفوزيلا بين المشجعين يتوقع إقبال الناس عليها بشدة: الفوفوزيلا مصنوعة من البلاستيك ومنها كذا لون حسب لون العلم أو فريق المنتخب، وسعرها يصل إلى 20 جنيها قطاعى و15 جملة، وفى أول أيام عرضها لقيت إقبالاً عليها لأن إحنا شعب بيحب الموضة وكل حاجة جديدة فى البداية بيكون عليها إقبال، وعشان كده هقلل من سعرها 5 جنيهات، وأضاف: النوع الذى صنع فى جنوب أفريقيا وزنه 115 جراما والذى صنع فى الصين 80 جراما.
المشكلة التى يواجهها سنوسة خلال تسويقه للفوفوزيلا هى عدم وجود رخصة تسمح له بتسويقها: أنا مش عارف قانونا أعمل إيه المشكلة فى مصر عشان أعمل ورق رسمى هاقعد كتير وأنا زيارتى لمصر مجرد أيام، لكن الوضع مختلف تماما فى جنوب أفريقيا أنا لو عاوز أسوق حاجة هناك بختار مكان وأدفع فلوس للحكومة وأجيب بنت تقف وتبيع أيام معينة من الأسبوع وكلها إجراءات سريعة».