«زي النهارده».. «طالبان» تدمر تمثالي «بوذا» 26 فبراير 2001

كتب: ماهر حسن الجمعة 26-02-2016 01:43

عرف تمثالا بوذا في باميان باسم بوذا باميان، وهما تمثالان أثريان منحوتان على منحدرات وادى باميان في منطقة هزاراجات أو هزاراستان بوسط أفغانستان ويعود تاريخ بنائهما إلى القرن السادس قبل الميلاد عندما كانت منطقة باميان مركز تجارة بوذيًا، والتمثالان مثال على الفن الهندو- إغريقى الكلاسيكي، وتعتبر المنطقة جزءًا مما يعرف بـ«طريق الحرير» التاريخي.

وعبر القرون عانى التمثالان من دمار شديد إلى أن قامت حركة طالبان بالإجهاز عليهما حينما دمرت عناصرها التمثالين «زي النهارده» في 26 فبراير 2001 باستخدام الديناميت، ويعتبر الموقع أحد مواقع «اليونسكو» للتراث العالمي منذ 2003 والتمثالان من الموروثات الحضارية العالمية وأثارالاعتداء عليهما احتجاجات عالمية وقد تم الاعتداء على التمثالين بأمر من القائد الملا، وتؤمن «طالبان» بأن نحت التماثيل على شكل الإنسان حرام، لأنه يجعل الإنسان في مرتبة الخالق، وتريد بهذا التحطيم أيضا محو آثار التراث غير الإسلامي.

وإلى جانب التمثالين الكبيرين دمرت «طالبان» تقريبًا كل القطع الأثرية التي تعود للحقبة البوذية المعروضة في المتحف القومي في كابول، ويقول الدكتور عمار على حسن، الباحث في الشؤون الإسلامية، أن الدكتور يوسف القرضاوي حاول إقناع «طالبان» بالعدول عن قرار تحطيم التمثالين، وقال إنهم بذلك سيثيرون الرأي العام العالمي ضدهم، وعليهم أن يحرصوا على مكانتهم في بين المتحمسين لهم كنموذج للحكم الإسلامي، لكنهم قالوا إن شرع الله أولي مما يدلل على تراجع فكرة إعمال العقل، التي يحض عليها الإسلام، ونحن في بلد كمصر مثلا نقدر حضارتنا الفرعونية ونعتز بها لكننا لانعبد رمسيس أو أبوالهول.