البحر الأحمر.. الصيد الجائر يقضى على الحيوانات والطيور

كتب: محمد السيد سليمان الخميس 25-02-2016 20:58

ردود فعل غاضبة، أثارها، مجهولون، قاموا بذبح عدد من الغزلان، فى رحلة صيد جائر، بصحراء القصير، وكشفت الصور التى حصلت عليها «المصرى اليوم» ذبح 4 من الغزلان التى تم صيدها وسلخ جلودها وإقامة حفلات الشواء والطهى والاحتفاظ برؤوس هذه الغزلان فى تحدٍ واضح لقوانين البيئة.

وتتسبب عمليات الصيد الجائر، فى فقدان البيئة البرية المئات من الغزال والتياتل والكبش الأروى والصقور والنسور، وكلها حيوانات وطيور فى طريقها للانقراض لهذا السبب، وتتطلب عودتها للبيئة البرية وقتا من الزمن يصل إلى 15 عاما ومنع الصيد نهائيا لإتاحة فرصة التكاثر والتزاوج للحيوانات القليلة المتبقية منها فى مناطق منعزلة بالأودية الصحراوية.

ومن جانبه يؤكد الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، أنه فور علم وزير البيئة بالواقعة كلف مسؤولى المحميات باتخاذ الإجراءات القانونية والتنسيق مع شرطة البيئة لضبط المتهمين.

وأضاف غلاب أنه بالرغم من التشديدات الأمنية والبيئية على ملاحقة ووقف هذه الرحلات التى كادت تقضى على الحيوانات البرية تماما فى جنوب البحر الأحمر إلا المتهمين يمارسون هوياتهم علنيا فى مناطق أخرى على حساب البيئة.

وكشف غلاب أن المادة 28 من قانون 9 الخاص بالصيد بمنع الصيد أو قتل الحيوانات البرية وعقوبتها من 5 آلاف إلى 50 ألفا والحبس 3 سنوات ومصادرة الآلات والأجهزة المستخدمة فى الصيد.

ويعتبر عمرو على مدير جمعية المحافظة على البيئة، واقعة صيد الغزال بانها انتهاكا واضحا لقوانين حماية البيئة، مشيرا إلى أن ذلك ليس مسؤولية وزارة البيئة وحدها، بل لابد من معاونة وتدخل باقى أجهزة الدولة لوقف هذه المخالفات.

ويضيف أن هذه الرحلات تسببت العشر سنوات الأخيرة فى اختفاء الغزال بنسبة 95% والمتبقى الآن منه موجود فى جنوب المحافظة، بمحميتى وادى الحمال وجبل علبة التى توقفت رحلات الصيد إليها بسبب التشديدات الأمنية.