شريف لطفي.. مغامر كسر حاجز المستحيل بدراجته البخارية

كتب: فادي فرنسيس الخميس 25-02-2016 15:13

«ليس الإبداع أن تصل إلى قمة الهرم فحسب، لكن أن تقوم بتشييد هرمًا أخر تصعد عليه بمفردك».. كانت هذه العبارة هي الدافع بأن يقوم الإداري بالبنك السويسري المصري، شريف لطفي، بتقديم استقالته من البنك عام 2007 ليبدأ في تشييد حلمه ويلقب بالمغامر «لطفي».

بدأ شريف، الحاصل على الجنسيتين المصرية والسويسرية، أولي خطواته لتشييد حلمه في 2012 من سويسرا عندما بدأ بالتدريب المكثف على قيادة الدرجات البخارية لمسافات طويلة فوصل إلى منطقة دائرة القطب الشمالي.

وبدأت رحلته الشاقة في يونيو 2014 عندما انطلق من زيورخ بسويسرا إلى طوكيو باليابان في رحلة استمرت 69 يومًا سطرا خلالها مسافة 16 ألف كيلو متر بدارجته البخارية.

وكرم السفير السويسري بالقاهرة، ماركوس لايتنر، الأربعاء، المغامر شريف لطفي واعتبر أن رحلته الشاقة خير تجسيد لقوة العلاقات بين مصر وسويسرا وفرصة هامة لتشجيع السياحة في البلدين.

ويقول لطفي، البالغ من العمر50 عامًا: «لم يمنعني تقدم السن من الحلم فقد وصلت لقمة الهرم الوظيفي خلال عملي في البنك السويسري المصري وبعد تحقيق المرحلة الأولى من المغامرة زاد لدي الدافع لاستكمال المرحلة الثانية من مسيرتي حول العالم».

ويبدأ الاستعداد في إبريل المقبل من استكمال رحلته حول العالم من جنوب قارة أمريكا اللاتينية وبالتحديد من جنوب الأرجنيتين حتى يصل إلى ألاسكا الأمريكية.

ويواصل حلمي: «هذا الجزء من الرحلة صعب للغاية خاصة وأنني سأقطع مسافة 30 ألف كيلو متر خلال مدة 120 يومًا»، مؤكدًا أن التحضير للرحلة يأخذ عدة شهور خاصة في ترتيب الأمور القنصلية، مشيرًا إلى أن بعض الإجراءات تكون معقدة خاصة عند حدود بعض الدول.

وحول الصعوبات التي يواجهها في رحلته، يقول حلمي: «الرحلة محاطة بالعديد من المخاطر بداية من صعوبة الطقس مرورًا بمخاطر الطريق خاصة وأن بعض الطرق يتخللها غابات فضلاً عن وجود طرق وعرة».

ويضيف: «أقود دراجتي لأكثر من 10 ساعات يوميًا وهو أمر شاق للغاية كما أن المرض قد يمنعني من عدم استكمال الرحلة لأيام وهو ما حدث في رحلتي الماضية إلى طوكيو فتوقفت لمدة ثلاثة أيام بسبب مرضي في وسط روسيا».

ويقوم شريف بتوفير احتياطاته من مأكل ودواء حتي يتمكن من استكمال رحلته الشاقة، ويعلق: «الإنسان بيعيش مرة واحدة وأنا حلمي أني ارفع علمي مصر وسويسرا في أول مسافة بالدراجة البخارية حول العالم».