فى ظل المعارك الانتخابية الطاحنة، يحاول كل مرشح أن يختار لنفسه الطريق المضمون والأكثر سهولة للوصول إلى هدفه الأساسى بالحصول على مقعد فى مجلس الشعب.
ولأن المنافسة شرسة، لجأ العديد من المرشحين إلى «حيلة جديدة» للهروب من منافسة مرشح آخر قوى بتغيير الصفة الانتخابية من فئات إلى عمال وفلاحين، وهى الحيلة التى تحولت إلى ظاهرة سواء داخل المجمع الانتخابى لـ«الوطنى» أو خارجه.
فى مينا البصل بالإسكندرية، غير رجل الأعمال محمد رشاد عثمان صفته إلى «عمال» عندما تقدم بأوراق ترشيحه لمجمع «الوطنى»، وكذلك فعل رجل الأعمال يوسف حرب الذى غير صفته إلى فلاح بهدف الفوز بأحد مقعدى الدائرة اللذين يحتلهما نائب الإخوان حمدى حسن، وحسين محمد. وكانت دائرة مينا البصل شهدت تقدم عدد كبير من رجال الأعمال أصحاب الأصول الصعيدية والعصبيات القبلية بلغ عددهم 14 مرشحاً.
وبابتعاد «عثمان» و«حرب» عن مقعد الفئات انحصرت المنافسة بين عبدالحليم علام عضو مجلس نقابة المحامين الذى يعتمد على أبناء عمومته بالدائرة وخالد الوردانى ومحمود عبدالعال وهانى عدلى رشاد ومحمد عابد وأحمد شكرى.
فيما اشتعل الصراع على مقعد العمال بعد تغيير يوسف حرب ومحمد رشاد عثمان رجلى الأعمال من فئات لمواجهة رفعت حماد عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى وجمال الأمريكانى وأحمد عبدالوارث عضو المجلس المحلى ومحى العمدة أمين الوحدة الحزبية.
وفى دائرة شبراخيت بالبحيرة، قام رضا نصيف المحامى، والذى تقدم لانتخابات الشورى على مقعد الفئات بتغيير صفته إلى «فلاح» حتى لا يدخل فى مواجهة مع الدكتور أحمد جويلى. القصة نفسها تكررت فى كفر الشيخ، حيث تم تحويل صفة عصام عبدالغفار عضو مجلس الشعب الحالى عن دائرة «الحامول- البرلس لمقعد العمال والمرشح بالمجمع الانتخابى للحزب الوطنى إلى صفة الفئات بناء على الطعن المقدم من اللواء حسن شمس الدين المرشح لمقعد العمال بالدائرة الذى أعلن لـ«المصرى اليوم» أن عبدالغفار كان له سجل تجارى باسمه منذ دورة 2005 وبناء على ذلك تقدم بطعن ضده وتم قبوله.
ومن جانبه، أعلن عصام عبدالغفار لـ«المصرى اليوم» أنه علم من أمانة الحزب بكفر الشيخ بتغيير صفته بناء على طعن ضده إلا أنه يدرس حالياً إذا كان سيتقدم بتظلم ضد هذا الطعن أم لا.
قال المندوه الحسينى، المتقدم بأوراق ترشيحه للحزب الوطنى، للترشح على مقعد الفئات، ونائب دائرة بولاق الدكرور الحالى على مقعد الفلاح، إنه قرر العودة لصفته الأساسية وهى الفئات نظراً للطعون العديدة التى كانت مقدمه ضده.
وأضاف: «رغبت فى ترييح دماغى، من وجع الطعون فعلى الرغم من أننى أمتلك حيازة زراعية إلا أننى رغبت فى الترشح على صفتى الأساسية».
وأوضح محمد مصطفى، مرشح حزب الجيل فى دائرة بولاق، أنه لم يحدد الصفة التى سيخوض عليها الانتخابات وينتظر قرار ناجى الشهابى رئيس الحزب، لأن رؤيته تكون أفضل. وأضاف أنه يمتلك صفة الفئات، لأنه مؤهل عال، وصفة الفلاح لأنه يمتلك حيازة زراعية، ولا يمتلك أى سجلات تجارية.