هاجم عدد من طلاب الجامعة الأمريكية فى القاهرة موقف إدارة الجامعة من واقعة مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، واتهموها بالتساهل تجاه القضية، فيما قالت وزارة الداخلية إن هناك إصراراً من البعض على استباق نتائج التحقيق فى الواقعة، وترديد شائعات ومعلومات مغلوطة تؤثر على سير التحقيقات.
وصفت الدكتورة رباب المهدى، الأستاذ بالجامعة، الطالب الإيطالى «ريجينى»، خلال حفل تأبينه بمقر الجامعة أمس، بـ«رمز الحرية والالتزام الإنسانى»، واعترضت على استخدام كلمة «وفاة» فى البيان. وقالت: «جوليو لم يُتوفَّ.. قُتل وتم تعذيبه».
وقال عدد من الطلاب إن البيان الذى أصدرته الجامعة حول الحادث لا يحمى حق الطالب، وطلبوا خلال حفل التأبين الذى حضره السفير الإيطالى بـ«تدخل الجامعة بقوة لمعرفة سبب القتل».
وأكد عدد من أساتذة الجامعة وأصدقاء وزملاء «ريجينى» أن الشاب كان طالباً متميزاً. ونعت فريال غزولى، رئيس قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن بالجامعة، الطالب بقصيدة «جدارية» للشاعر محمود درويش.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إن هناك إصراراً من البعض على استباق نتائج التحقيق فى الواقعة، وترديد شائعات ومعلومات مغلوطة تؤثر على سير التحقيقات. وأضافت الوزارة، فى بيان أمس، أن هناك جهوداً مكثفة يبذلها فريق البحث لكشف ملابسات الحادث، وأن دوائر اتصالات الشاب الإيطالى- الذى عُثر على جثته بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى- مُتشعِّبة، وعلاقاته متعددة.