تمكن الأكراد من إنقاذ مراهقة سويدية بمدينة الموصل، وكانت قد التحقت مع صديقها بتنظيم داعش في سوريا، واختفت منذ 31 مايو 2015، حسب ما ذكر موقع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية.
وعثرت القوات الكردية على الفتاة السويدية، وتُدعى مارلين، 16 عامًا، في 17 فبراير بالقرب من مدينة الموصل، عاصمة داعش بالعراق، وأنقذتها، وفقًا لما أكده مجلس الأمن لأقليم كردستان العراق، الذي تواصل مع السلطات السويدية وأسرة الفتاة، لتحديد موقع الفتاة وإنقاذها.
وقالت الفتاة خلال مقطع فيديو نشرته قناة كردستان 24، أنها تريد أن ترى أسرتها، وأن تعيش حياة سعيدة.
وكانت الفتاة ضلت طريقها وذهبت لسوريا مع صديقها الذي يكبرها بأربع سنوات، والذي كان مولعًا بفكرة القتال هناك، وقالت أنها لم تكن تعلم شيئًا عن الإسلام أو داعش.
وغادرت مارلين، التي كانت حامل حينئذ، بلادها في 31 مايو 2015، دون جواز سفر، وأخذت القطار والأتوبيس وسافرت عبر أوروبا حتى وصلت إلى تركيا، وأخيرًا انضمت وصديقها لتنظيم داعش في سوريا، وهناك تم نقلهم للعراق.
وأعربت الفتاة عن ندمها الشديد لاختيارها قائلة أنه لم يكن هناك كهرباء أو ماء أو أي شيء، ولأنها غير مسلمة كانوا يضعوها تحت رقابة شديدة، إلا أنها تمكنت من الاتصال بأسرتها رغم أنه كان أمرًا ممنوعًا.
فقد استعارت هاتف من أحد الأشخاص وتركت رسالة بائسة لوالديها تقول فيها «من فضلك يا أمي، أريد أن أعود لبيتي الآن، لا أريد البقاء هنا، فلم أعد أستطع ذلك».
وروت الفتاة خوفها من أن تموت تحت القصف أو أن يُحكم عليها بالإعدام مهددة بالانتحار، وطلبت منهم إلا يردوا على تلك الرسالة خوفًا من انتقام داعش منها.
وبعد اتصال أسرة الفتاة بالسلطات السويدية، كان هناك محاولة لإنقاذها في نهاية أكتوبر الماضي ولكنها باءت بالفشل، وخلال ذلك الوقت وضعت الفتاة مولودها، ولكن مصيره غير واضح حتى الآن، كما أن صديقها الذي تم إدراجه ضمن القوات القتالية لداعش، قُتل بالقرب من مدينة الرمادي.