«عكاشة» يتمسك بدعوة السفير الإسرائيلى للعشاء

كتب: محمد عبدالقادر, سعيد علي الأربعاء 24-02-2016 19:34

قال توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، إن «سفير إسرائيل بالنسبة له يتساوى مع السفير الأمريكى أو سفير أي دولة عربية.. وهناك دستور وعلاقات دولية تحكمنا جميعاً».

وأضاف عكاشة لـ«المصرى اليوم»، رداً على تصريحات السفير الإسرائيلى بقبول دعوته للعشاء في منزل النائب: «علينا العودة لفكر الرئيس الراحل أنور السادات، أما إذا تجمدت أفكارنا عند فكر جمال عبدالناصر ستسقط الدولة».

وتساءل: «متى سنكون صرحاء مع أنفسنا؟ هل توجد علاقات مع إسرائيل أم لا؟.. هل اخترقت إسرائيل معاهدة السلام على مدار تاريخها؟». وتابع: «سد النهضة أمامكم وإسرائيل في ظهركم، فإما أن تضربوا هذا أو ذاك، وأظن أنكم لن تفعلوا هذا، فعليكم أن تتركونى».

وأشار إلى أن العلاقة بينه وبين إسرائيل بدأت بعدما قدموا بلاغاً ضده لرفع قناته من على القمر الصناعى «نايل سات» بحجة معاداتها للسامية، ووقتها قال له أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق «أنت وشأنك». وأضاف: «بعد ذلك خاطبتهم، وقلت لهم: من أين جئتم باتهام معاداة السامية وأنا (ربيب) السامية وابن من صلبها.. إنكم تنظرون بعنصرية للعالم». وأوضح أن قصة المقابلة التي وافق عليها السفير الإسرائيلى بدأت «بعدما طلب السفير الإسرائيلى منى كتابى الجديد (دولة الرب في الماسونية والألفية السعيدة)، ودعانى إلى أن أكتب له إهداء على الكتاب، فوافقت».

وأضاف: «أرسل لى السفير الإسرائيلى مع أحد الأصدقاء يجس نبضى ويسألنى: هل توافق على مقابلة السفير الإسرائيلى لو أراد الجلوس معك؟، قلت له: أوافق ونص، وأخبرته بأننى سأعقد له عزومة على العشاء ووصفته بالعشاء الثقافى، وسألنى هذا الصديق: هل عندك استعداد أن تجيب على أسئلة السفير، قلت له: نعم». من ناحية أخرى، تبرَّأ أعضاء مجلس النواب من دعوة «عكاشة» للسفير الإسرائيلى لمقاسمته العشاء بمنزله، معتبرين إياها دعوة شخصية لا تعبر عن المجلس.

وقال علاء عبدالمنعم، القيادى بائتلاف «دعم مصر»، إن هذه الدعوة لا تتعلق بالمجلس من قريب أو بعيد، وكونها صادرة عن عضو بالبرلمان فهو أمر يخصه شخصياً، والوحيد الذي يمتلك صلاحية الحديث باسم المجلس والتعبير عن موقفه هو رئيسه الدكتور على عبدالعال.

وأضاف عبدالمنعم لـ«المصرى اليوم» أنه يتبرأ بشكل شخصى من دعوة عكاشة ويراها أمراً مثيراً للسخرية، مشيراً إلى أنهم لن يتحدثوا معه حولها لأنه أمر يخصه ولا علاقة له بالبرلمان.

وقال النائب كمال أحمد إن دعوة «عكاشة» للسفير الإسرائيلى ليس فيها مخالفة قانونية ولا لائحية، وتتواكب مع معاهدة كامب ديفيد الموقعة مع الجانب الإسرائيلى.

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أنه لن يستطيع أحد داخل مجلس النواب اتخاذ أي إجراء برلمانى ضد النائب. وتابع: «إذا تحدثنا في أي أمر آخر غير القانونى، فعلى المستوى الشعبى أهل دائرته فقط الذين انتخبوه هم من لهم الرأى في ذلك، وهم وحدهم من يقيّمون الموقف إذا كان يسىء لهم أم لا».

وقال أحمد سمير، عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إنه لا يمكن بأى شكل أن تُحسب دعوة عكاشة ومواقفه السياسية والشخصية على المجلس، فهو يعبر عن شخصه، مؤكداً أن الجميع داخل «النواب» يرفضون الدعوة ولن يكون موقفهم متفقاً مع عكاشة في هذا الصدد.

وباستفساره حول إمكانية الحديث معه لإثنائه عن موقفه أوضح: «الأمر لا يستحق ذلك، هو دعا لعشاء في منزله وهذا يخصه، وربط النواب بهذه الدعوة أمر غير مقبول ومدعاة للسخرية»، مضيفاً: «إذا سألنا عكاشة عن الأمر بعد ذلك، هيقولك، كنت عايز أأكله عشان أسمّه وأخلص منه»، لافتاً إلى أنه حال التركيز مع ما يصدر عن عكاشة فلن ينتهوا أبداً.