اعترافات «حركة الـ18»: «دعم الشرعية» اشترط الحصول على فوارغ الألعاب النارية لتمويل المظاهرات

>> التحقيقات: «الإخوان» استقطبتهم بمشاهد فض الاعتصامين.. وتخلوا عنهم بسبب «مسيرة نسائية»
كتب: محمد القماش الأربعاء 24-02-2016 18:22

حصلت «المصرى اليوم» على نص تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، اليوم الأربعاء، مع 5 متهمين أعضاء وممولين لمّا يسمى «حركة الـ18»، الممولة من قيادات ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» الموالى لجماعة الإخوان، بمنطقة العياط، والذين أمرت النيابة بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق، وضبط وإحضار 10 آخرين ينتمون للحركة، لاشتراكهم مع المحبوسين فى جرائم قطع الطرق، والتخطيط لاغتيال خفيرى شرطة، واستهداف منشآت أمنية.

وبحسب تحقيقات النيابة، المختصة بالتحقيق فى قضايا الإرهاب، برئاسة المستشار محمد الطماوى، فإن بداية الكشف عن الحركة كان بضبط المتهم الأول «إسلام. ر»، 17 سنة، طالب ثانوية عامة، يعمل بشركة ملابس جاهزة، والذى قال: إنه من قرية البليدة، واقتنع بفكر الجماعة خلال تردده على قرية العطف لتلقى دروس خصوصية وكان يرى تجمعات مصغرة بالشوارع يُعرض خلالها على شاشات عرض مشاهد لفض اعتصامى الجماعة بميدانى رابعة والنهضة، والتى جرى فى 14 أغسطس 2013، واندمج مع المشاركين فى المسيرات، الذين أقنعوه بالانتقام من قوات الأمن.

وأضاف المتهم إسلام، فى التحقيقات: «بدأت أشارك فى جميع المظاهرات فى قريتى، حتى ألقت الشرطة القبض علىّ أثناء اشتراكى فى إحدى المسيرات المناهضة للاستفتاء على الدستور، وتم حبسى بمعسكر قوات الأمن المركزى بالكليو 10.5 بطريق (مصر- إسكندرية) الصحراوى، وهناك ارتبطت أكثر بفكر الإخوان، وتعرفت على عناصرها داخل السجن، الذى قضيت به 6 أشهر، حتى خروجى وانضمامى لحركة الـ18».

وتابعّ المتهم الأول تفاصيل تأسيس خلية الحركة بمحافظة البحيرة، والتى انبثقت منها خلايا أخرى بالعياط والفيوم، موضحًا أنه أطلق على الحركة هذا المسمى باعتبار أن السن القانونية للتصويت فى الانتخابات يبدأ فى عمر الـ18، وجميع المنضمين إليها كانوا فى هذه السنّ، وهؤلاء هم من يدبرون أعمال الحرق وقطع الطرق والاشتباكات مع قوات الشرطة والأهالى، بينما يقتصر دور العناصر الأكبر سنًا على التمويل، ويرتدى عناصر الحركة زيًا موحدًا أحمر اللون لدى ارتكابهم أعمال الشغب، ويرفعون أعلامًا بنفس اللون عليها شارة مّدون عليها عبارة: «مع الحق أنا موجود».

وأفادت التحقيقات بأن المتهم إسلام تعرف على المتهم الهارب «محمد. إ»، فى إحدى المسيرات، واصطحبه الأخير إلى منزله، واجتمع مع شقيقه و9 متهمين آخرين، واتفقوا على تكوين الحركة بالعياط، وبعد وضع أهدافهم فى اجتماعهم الأول، ناقشوا فى اجتماع ثانٍ لهم سُبل التمويل، ووجدوا فى المتهمين «جميل. ى»، و«عادل.م»، محفظى القرآن الكريم بأحد المعاهد الدينى، وعضوى تحالف دعم الشرعية، عونًا لهم، فاتفق معهم الأخيران على تمويل مستلزمات التظاهر، والشماريخ، وأكد المتهم الأول أن عضوى التحالف اشترطا عليهم إرسال فوارغ الألعاب النارية لدفع الأموال، «بنشتريها الأول وهما بيدفعوا لينا بعدين».

وقرر الطالبان «أحمد. ن»، و«إبراهيم. أ»، المتهمان الثانى والثالث، أمام النيابة، أن أعضاء الحركة عقدوا اجتماعًا ثالثًا اتفقوا خلاله على ضرورة قيامهم بـ«عمليات نوعية»، وبالفعل جاءهم «محمد. ح»، الذى كان همزة وصل بين التحالف والحركة، بعد إلقاء القبض على محفظى القرآن، واصطحب كلا منهم على حدة إلى منطقة شارع المدبح، وتركهم ولاذ بالفرار، حيث سكبوا بنزين على قضبان السكك الحديدية فى أثناء مرور مظاهرة إخوانية، لكنّ عناصر الجماعة اشتبكوا معهم بسبب عرقلة إشعال النيران مرور السيدات المشاركات فى المسيرة، ومنذ تلك الواقعة، حدث انشقاق بينهم وبين الجماعة والتحالف، فى الوقت الذى استهوتهم فيه أعمال قطع الطرق وإشعال النيران فى الكاوتشوك، ففعلوا ذات الأمر عند قبضان السكك الحديدية الكائنة بين قريتى بهبيت والمساندة، وحينما شاهدهم عامل المزلقان أطلقوا الرصاص الخرطوش تجاهه وعلى الأهالى الذين حاولوا ملاحقتهم.

وأفادت التحقيقات أن المتهمين عقدوا اجتماعًا رابعًا نتج عنه اتفاقهم مع عناصر تابعة للحركة، بمناطق: «البدرشين، والصف، وحلوان»، على الاشتراك معهم فى جميع المظاهرات وقطع الطرق، وتصوير تلك الأحداث لنشرها على شبكة الإنترنت، بعدما شعروا بقلة عددهم، لكنّ المتهمين أكدوا عدم قدرتهم على الاشتراك فى مظاهرات منطقة الصف، بسبب شك الأهالى هناك فيهم ونعتهم بـ«المخبرين»، رغم أنهم مناهضون لنظام الحكم الحالى مثلهم.

وذكر المتهمون الـ 5 المضبوطين أنهم كانوا يعتزمون قتل من أطلقوا عليهم «عملاء الأمن» من الأهالى، وحدّدوا اسمى خفيرى أمن، وعقدوا العزم على قتلهما، فضلاً عن إحراق سيارات الشرطة واستهداف مقارها، لافتين إلى أن خلافاتهم مع عناصر الإخوان تسببت فى القبض عليهم، لأن عناصر الجماعة كانوا يحذرونهم من الملاحقات الأمنية ومأموريات الضبط.