أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن جميع المحاولات العسكرية في سوريا أثبتت فشلها وعجزها على حل الأزمة، معلنا رفض مصر لأي عمليات عسكرية تدور حول الحدود السورية.
وقال شكري، في مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني، الأربعاء، إن التدمير الذي تعرضت له سوريا أكد للجميع أنه لا بديل عن الحلول السياسية السلمية، مشيرا إلى أن التدخل العسكري والتنظيمات العسكرية ألحقت دمارا بسوريا ولم يأت في مصلحة الشعب السوري.
وتابع: «مجموعة دعم سوريا استطاعت أن تحرز تقدما ملموسا في إطار وقف العمليات العدائية، ويجب أن تتركز الجهود الدولية في هذا الصدد ضد أي تدخل عسكري، والجامعة العربية أكدت رفضها التدخل التركي في العراق».
وأوضح وزير الخارجية أن مصر واليونان تربطهما علاقات توصف بأنها تاريخية، مشيرا إلى أنه بحث مع نظيره اليوناني دعم هذه العلاقات في شتى المجالات، لمواجهة التحديات التي تواجههما، مشيدا بتعدد اللقاءات بين البلدين على مستوي القمة الثلاثية بجانب قبرص .
واستطرد شكري: «أتوجه بالشكر على دعم اليونان لمصر بعد التحولات الأخيرة، ومصر استكملت هذه المؤسسات وتستطيع الآن أن تكون شريكا قادرا على إقامة علاقات استراتيجية مع اليونان»، مشيرا إلى تفعيل التعاون بين البلدين سواء في الاقتصاد والأمن بما يحقق مصلح البلدين، وشدد على أهمية التعاون البحري خاصة في مجال الغاز ويتم صياغة كل ذلك وفقا للمحددات الفنية.
من جانبه قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس كوتزياس، إن بلاده ترفض تواجد اللاجئين السوريين، خاصة أنها تمثل عبئا كبيرا على الحكومة، مضيفا خلال كلمته أن سبب تكدس السوريين في أوروبا أتي بسبب عد وجود مخميات إيواء كافية لهم في الدول المجاورة، من ضمنها تركيا والأردن.
وأكد أن تركيا تتحمل جزءا كبير من المسؤولية، خاصة أن الأوضاع الأخيرة أجبرت الأتراك على الهجرة، لافتا إلى أن بعض المؤسسات في تركيا تتربح من تهجير السوريين إلى أوروبا عن طريق إرسالهم بواسطة شبكات .
وتابع: «اليونان تدفع ثمن حروب لم تشارك فيها، وحاولنا أن ندفع الاتحاد الأوروبي لفهم التغييرات التي حدثت في مصر، وأن يكون هناك رؤية أيضا مع الأردن لحل مشكلة اللاجئين السوريين».
وأوضح أن الكثير من الدول الأوروبية لا تلتزم مع سياسة إرجاع المهاجرين إلى دولهم الأصلية، وهناك محادثات لحلف الناتو لتنفيذ قرارت مفعلة من قبل .
واستكمل: «الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يجب تفعيله فورا، ومشكلة اللاجئنين معقدة، لكن المفتاح الحقيقي لحلها في إيد تركيا».
ورفض الوزير اليوناني التعليق على تواجد حلف الناتو بجوار سوريا، قائلا: «نحن لا نهتم بهذا الموضوع، وعليها أن تجد طرقا للمراقبة البحرية لمنع توغل المهاجرين السوريين، ويجب أن نجد حلول فورا».
وأضاف: «لقد دافعنا بجدية لحقوق مصر في كل المحافل الدولية، وجميع التنظيمات الإرهابية عدو لنا، ودور مصر لحل الأزمة الليبية إيجابي، ونحن مع إقرار السلام في سوريا».
وأوضح ان المثلث بين مصر واليونان وقبرص سيلقي بثماره قريبا، مشيدا بانضمام الأردن.