«إير فرانس» تطالب مصر بالإفراج عن 100 مليون جنيه

كتب: رويترز الأربعاء 24-02-2016 13:50

حثت شركة إير فرانس- كيه. إل. إم، مصر، على الإفراج عن ما يصل إلى 100 مليون جنيه مصري (13 مليون دولار) إيرادات تعجز عن تحويلها إلى الخارج، بسبب نقص الدولار الحاد، قائلة: «التأخيرات تزيد صعوبة العمل هناك».

وقال كيس أورسم، مدير عمليات مصر في الشركة الفرنسية الهولندية، إن «شركة (إير فرانس- كيه. إل. إم) تعجز عن تحويل الإيرادات إلى خارج البلاد منذ أكتوبر، وإنها طلبت الأسبوع الماضي من وزارة السياحة ومحافظ البنك المركزي المساعدة في حل مشكلة التأخيرات، ولم يصدر تعليق فوري عن البنك المركزي».

وأكد «أورسم»، في تصريحات لـ«رويترز»، أن كل شركات الطيران الأجنبية لديها نفس المشكلة، قائلا: «مشكلة بالغة الخطورة لأن كل إيراداتنا عالقة في البنك لكن تكاليفنا لم تتغير، مثل استئجار الطائرات والوقود والعاملين وحقوق الطيران والمناولة الأرضية وما إلى ذلك، وينبغي سدادها بالدولار، فكيف لنا أن نواصل هذا النشاط؟».

وتواجه مصر المعتمدة على الاستيراد نقصا حادا في الدولار منذ انتفاضة 2011 والقلاقل السياسية التي أعقبتها، وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة، وتراجعت الاحتياطيات الأجنبية أكثر من النصف إلى 16.4 مليار دولار.

وتأثرت السياحة في منطقة البحر الأحمر سلبا بدرجة أكبر، ومعها الإيرادات الدولارية لمصر من جراء تحطم طائرة روسية في سيناء في أواخر أكتوبر، ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

ويقول الاقتصاديون: «تلك المشاكل والقناعة الواسعة بعدم إمكانية تفادي خفض قيمة العملة تثني المستثمرين الأجانب الذين تحتاجهم مصر لإعادة بناء الاحتياطيات النقدية».

وقال «أورسم»: «شركة (إير فرانس- كيه. إل. إم) التي تسير عشر رحلات أسبوعيا من مصر ليست على وشك تعليق العمليات لكن الضغوط المالية تتصاعد».

وأضاف: «دعمنا مصر على مدى السنوات الخمس الأخيرة بالغة الصعوبة، لكن لا يمكننا تحويل أموالنا؟ ليس عدلا، لدينا كل النوايا الحسنة لمساعدة ودعم البلد، فلماذا يدفعوننا لهذا الوضع؟».