بدأت محكمة جنح مصر الجديدة اليوم الأحد محاكمة الـ11 متهما من دول كولومبيا وفنزويلا والمكسيك من أفراد العصابة الدولية المتهمين بتشكيل عصابى لسرقة المشغولات الذهبية والأجهزة الالكترونية الحديثة من مناطق النزهة ومصر الجديدة ومدينة نصر، وتهريبها إلى إسرائيل عن طريق منفذ طابا البرى وطلب الدفاع التأجيل للاطلاع، وقررت المحكمة التأجيل إلى 24 أكتوبر للإطلاع.
فى الحادية عشرة صباحا حضر المتهمون من محبسهم وسط حراسة أمنية مشددة وعند هبوطهم سيارة الترحيلات كان فى انتظارهم المصورون وكاميرات التليفزيون، فحاولوا إخفاء وجوههم بكتب كانت بحوزتهم وتم إيداعهم حجز المحكمة. حضر فريق دفاع عن المتهمين وطلب من هيئة المحكمة التأجيل للاطلاع، وقررت المحكمة التأجيل برئاسة المستشار محمد سمره. كانت تحقيقات النيابة كشفت عن أن المتهمة كارمن ليونور، فنزويلية، استطاعت تجنيد المتهمين وبينهم شخص يدعى «خواكين» يقيم فى إسرائيل.
وأنهم اختاروا مصر لتنفيذ جرائمهم لافتقادها الثقافة الأمنية. ولعدم وجود كاميرات مراقبة فى الميادين والشوارع الرئيسية والعقارات، وهذا سهل للمتهمين تعدد سرقاتهم واقتحامهم الشقق دون ضبطهم وتبين أن المتهمين ينفذون جرائمهم باستخدام شانيور كهربائى ومجموعة من الشواكيش ويقومون بكسر أبواب الشقق.
وأفادت تحقيقات النيابة برئاسة إبراهيم صالح وبإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، بأن المتهمين اتفقوا مع إسرائيلى على تهريب المسروقات خارج مصر وفى حالة القبض عليهم سيتم تهريبهم من منفذ طابا إلى دولة إسرائيل، وأنهم سرقوا مشغولات ذهبية قيمتها مليون و١٤٠ ألف جنيه من منزل أحد وكلاء النيابة.
وأضاف المتهمون فى التحقيقات أن هناك إسرائيليا كان يساعده فى تهريب المسروقات عن طريق طابا، وتمكن من تهريب ٣ ملايين جنيه و٥ كيلو مشغولات ذهبية، وتبين من التحقيقات أن العصابة مكونة من سيدتين و٩ رجال بينهم ٣ من كولومبيا و٤ من المكسيك والباقى من فنزويلا، بالإضافة إلى الإسرائيلى الذى يسهل تهريب المسروقات عن طريق طابا.
وفى السياق نفسه أدانت محكمة جنح مدينة نصر المتهمين فى القضيتين المنظورتين امامها بالحبس 6 سنوات.