شهدت محاكم الأحوال الشخصية فى القاهرة خلال الشهور الـ8 الأولى من 2010 تراجعا فى قضايا الطلاق التى تقيمها الزوجات ضد أزواجهن، فى الوقت الذى زادت فيه قضايا الخلع، من خلال إحصائية صادرة عن نيابات الأسرة بزنانيرى.
كشفت الإحصائية عن تراجع حالات الطلاق أمام وقائع الزواج، وذلك من خلال دوائر نيابات جنوب القاهرة الكلية لشؤون الأسرة، تبين أن هناك حالة طلاق أمام كل 5 حالات زواج، وقد بلغت حالات الزواج فى دائرة الجمالية لشؤون الأسرة 12810 حالات، وتعتبر هذه النسبة من أعلى النسب على مستوى دوائر الأسرة، وفى المقابل بلغت حالات الطلاق فى نفس الدائرة 1605 حالات، أما فى دائرة الموسكى فقد وصلت حالات الزواج 840 حالة فى مقابل 30 حالة طلاق، وتعتبر هذه النسبة من أقل النسب فى دوائر محاكم الأسرة، أما فى دائرة الخليفة وبلغت حالات الزواج هناك 12210 حالات فى مقابل 2505 حالات طلاق.
وفى دائرتى الدرب الأحمر وباب الشعرية بلغت حالات الزواج لكل منهما 5055، 2700 حالة زواج فى مقابل 705، 555 حالة طلاق وقد شهدت دائرة مصر القديمة لشؤون الأسرة 6000 حالة زواج مقابل 1035 حالة طلاق و2340 حالة زواج بدائرة السيدة زينب لشؤون الأسرة مقابل 570 حالة طلاق و1620 حالة زواج مقابل 465 حالة طلاق فى دائرة البساتين لشؤون الأسرة، بينما وصلت حالات الزواج بدائرة عابدين لشؤون الأسرة 1755 حالة مقابل 495 حالة طلاق، 5685 حالة زواج بدائرة حلوان لشؤون الأسرة مقابل 1020 حالة طلاق، أما فى دائرة المعادى لشؤون الأسرة فقد انخفضت حالات الزواج فيها خلال الشهور الثمانية الأولى إلى 375 حالة، بينما وصلت حالات الطلاق فى نفس الدائرة إلى 165 حالة.
وقال عادل نافع، المحامى بالنقض، إن السبب الرئيسى لانخفاض الطلاق هو انتشار «الخلع» الذى يلجأ إليه الكثير من الزوجات للتخلص من الحياة الزوجية بدلا من دعاوى التطليق التى تطول فى المحاكم لبعض السنوات، وأكد نافع أن اتجاه المجتمع لخفض معدلات الطلاق يشير إلى تمسك الأسرة ببعضها البعض وعدم الاتجاه لحل الخلافات الأسرية بطريق الطلاق والاتجاه لاتباع الطريق الدينى فى تجميع الأسرة، كما أن الزواج أصبح من الأمور التى قد تندرج تحت بند المستحيل لارتفاع تكاليف المعيشة فلم يعد من المقبول هدم حياة أسرية بالطلاق، فضلا عن انتشار قضايا الخلع التى تتبعها كثير من الزوجات.