نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، على موقع «فيس بوك»، حوارًا صحفيًا، قالت إن السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة «حاييم كورين»، أجراه ،مع مجموعة من الصحفيين المصريين حول عمله في القاهرة وأسباب رحيله.
وقال السفير«نحن الآن نحترم الرئيس السيسي لأنه رئيس منفتح يريد الاستقرار في المنطقة عامة، وفي مصر خاصة وأنه يدرك جيدا أن معالم الشرق الأوسط تغيرت ويفهم جيدا ما تمر به مصر وما تمر به إسرائيل»
وأشار السفير، إلى أن هناك مصالح مشتركة بين مصر وإسرائيل، كما توجد مصالح بين إسرائيل والعالم العربي أجمع كالمملكة العربية السعودية والأردن وكل دول الخليج العربي.
وأوضح أنه يحب الشعب المصري، مضيفًا «شعب لطيف يحب الفكاهة».
واختارت إسرائيل سفيرا جديدا لها بالقاهرة، خلفا للسفير الحالي حاييم كورن، الذي كان من المقرر أن ينهي مهام عمله في أغسطس المقبل، لكنه طلب إنهاء عمله خلال شهرين على الأكثر.
وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحتفظ لنفسه بحقيبة الخارجية الإسرائيلية، اعتمد قرار لجنة التعيينات بالوزارة، والذي انتهى إلى اختيار ديفيد جوفرين سفيرا جديدا لإسرائيل في القاهرة.
وعن أسباب الرحيل عن مصر، لفت السفير،إلى أنه لم يطلب الرحيل عن مصر، مؤكدا أن ما نشر في الصحف الإسرائيلية لم يكن صحيحا، قائلا: لقد أتيت مباشرة من جنوب السودان بعد عمل استمر أربع سنوات ونصف السنة وأكملت في مصر مباشرة وأريد أن أستريح قليلا.
وحول ما أثير مؤخرا بعد ترجمة الكتاب الإسرائيلي ألف ليلة وليلة بمعرض الكتاب، قال«جواب وزير الثقافة المصري كان إيجابيا وهذا كاف بالنسبة لنا وبالنسبة لعدم رغبة الشعب المصري للتطبيع مع إسرائيل نحن كدولتين يوجد سلام قائم بيننا منذ 36 عاما ونحن سويا نستطيع إثبات أننا يمكن أن نكون جيرانا جيدين، لقد تجاوزنا كل المحن التي كانت في الماضي، ونحن نقدر الزعيم السادات جيدا هذا الزعيم الذي قال «لا مزيد من الحرب لا مزيد من الدماء».
و عن الفارق بين كونه سفيرا لإسرائيل في جنوب السودان وسفيرا بالقاهره، قال أن تواجده بمصر كونه سفيرا لإسرائيل أكثر أهمية من مكانه بجنوب السودان، لافتا إلى أن مصر دولة وطنية لديها مؤسساتها الحكومية والقدرة على الاحتفاظ على كيانها الدولي وهذا هو الفرق بينها وجنوب السودان، والأخيرة عشائر تحاول أن تكون دولة مستقلة.
وتابع بأن إسرائيل بها مهاجرون يهود مصريون ووصلوا إلى مكانة سياسية كبيرة في المجتمع الإسرائيلي، ومثلهم ككل المهاجرين انتقلت معهم الحضارة من البلاد التي هاجروا منها.
وأشار إلى أن يوم الجمعة من كل أسبوع يشاهدون الفيلم المصري على التليفزيون الإسرائيلي، ويحتل الأدب والثقافة المصرية مكانة وأهمية كبيرة في إسرائيل وأيضا يتابعون المحللون السياسيون والمثقفون المصريون.
وأشار إلى أنه من غير المستطاع أن يتم التعاون بين القاهرة وتل أبيب من الناحية الأمنية فقط، ولكن يجب إنشاء علاقات اقتصادية وثقافية، وأيضا علاقات استثمارية مع رجال الأعمال المصريين ويجب زراعه هذا الفكر منذ الصغر من خلال المدرسة ومن المهم تدريس اتفاقية كامب ديفيد قائلا: لقد تغير الزمن ويجب على الزعماء تغيير أنفسهم للتأقلم مع الحقبة الجديدة.