أحال المستشار مدحت مكى، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، الثلاثاء، أوراق 40 متهمًا جهاديًا ومن عناصر جماعة الإخوان، بينهم 10 محبوسين، إلى محكمة الجنايات، في قضية إحراق مكتبه وفيلا الكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، بعد تحقيقات استمرت نحو عامين وشهرين.
وأسندت النيابة، للمتهمين ارتكاب جرائم «الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والحريق العمدى للمتلكات خاصة، لتنفيذ غرض تلك الجماعة بالاعتداء على معارضى نظام الرئيس الأسبق محمد مرسى».
وتضمن أمر الإحالة، أن المتهمين خرجوا في جماعة عقب فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، 14 أغسطس 2013، للانتقام من معارضى حكم جماعة الإخوان، واقتحموا فيلا «هيكل» الكائنة بمنطقة برقاش دائرة مركز شرطة منشأة القناطر، وأطلقوا النيران في الهواء من أسلحة آلية، لإرهاب العاملين بالفيلا، وإجبارهم على الخروج منها وعدم الاتصال بالشرطة، ثم فجروا الفيلا باستخدام 4 أنابيب «بوتوجاز»، أحضروها معم لتنفيذ عملهم الإجرامى، ثم فروا هاربين فور اندلاع النيران بالمكان.
وحسب التحقيقات، فإن المتهمين رفعوا أعلام كيان تنظيم القاعدة الإرهابى، السوداء، وبمعاينة النيابة لمسرح الحادث تبينّ أن الفيلا مكونة من طابقين، داخل مزرعة على مساحة 25 فدانًا، واحترقت عن آخرها وبداخلها 18 ألف كتاب، منها كتب نادرة وتاريخية، مثل كتاب «وصف مصر» النادر، علاوة على نسخ كتب هيكل الأصلية، والذى كان يحتفظ بجميع أعماله الخاصة وكتبه النادرة داخل الفيلا التي تعرضت للاعتداء، وكان الكاتب الكبير الراحل يحتفظ بنسخة من«وصف مصر»، الذي يوجد منه نسختين فقط الأولى احترقت داخل المجمع العلمى، في أحداث العنف الشهيرة، والثانية كانت مع «هيكل».
وتوفي الكاتب الكبير، الأربعاء الماضى، بأحد المستشفيات في القاهرة.