رئيس سلوفينيا السابق يزور مصر مارس المقبل

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 23-02-2016 09:04

قالت سفيرة سلوفينيا بالقاهرة، تانيا ميشكوفا، إن الدكتور دانيلو تورك رئيس سلوفينيا السابق سيقوم بزيارة لمصر في الأسبوع الثاني من مارس المقبل يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين مسألة ترشحه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفا لـ«بان كي مون» الأمين العام الحالي.

وأضافت «ميشكوفا»، في حديث خاص، الثلاثاء، أنه يتم الإعداد حاليا لزيارة رئيس سلوفينيا، بورت باهور، لمصر في النصف الثاني من هذا العام على رأس وفد كبير يضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال السلوفينيين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحة أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين شهد تطورا إيجابيا، حيث بلغ التبادل التجاري في الـ9 الأشهر الأولي من عام 2015 نحو 96. 69 مليون يورو بينها صادرات مصرية لسلوفينيا بقيمة 3. 39 مليون يورو.

وأفادت «ميشكوفا» بأنه يتم تنظيم زيارات متبادلة بين رجال الأعمال المصريين والسلوفينيين، مشيرة إلى أنه سيتم عقد ندوة تحت عنوان «يوم ميناء كوبر» قريبا في القاهرة تشارك فيها 20 شركة سلوفينية في مجالات اللوجتسيات والنقل والتصدير والاستيراد بهدف الترويج لميناء كوبر ليكون مركزا للصادرات المصرية لسلوفينيا ولأسواق وسط أوروبا بشكل أوسع.

وردا على سؤال حول السياحة السلوفينية لمصر، أوضحت أن بعض السائحين السلوفينيين يقضون حاليا إجازاتهم في المنتجعات السياحية في مصر من خلال وكلاء سياحة ألمان ونمساويين بعد توقف خطوط الطيران السلوفينية رحلاتها إلى شرم الشيخ والغردقة وذلك لأسباب تجارية بحتة تتعلق بقلة أعداد السائحين السلوفنيين، كما أن هناك نحو 100 سلوفيني يمتلكون بيوتا في الغردقة ويقضون معظم أوقاتهم هناك في فصل الشتاء، وأشارت إلى أن الوضع الأمني عامة في مصر عالي المستوي ولكن التهديدات الإرهابية خاصة في شمال سيناء والحدود مع ليبيا خطيرة مؤكدة دعم بلادها جهود مصر في مواجهة هذا التهديد الذي يؤدي إلى خسائر في أرواح المئات من الجنود وضباط الشرطة.

وذكرت «ميشكوفا» أن مدير صندوق الائتماني الدولي تعزيز الأمن البشري- وهي منظمة سلوفينية متخصصة في زيادة الوعي بمخاطر الألغام- بحث خلال زيارته لمصر في نوفمبر الماضي إمكانيات التعاون في مجالات إزالة الألغام والعبوات الناسفة.

وحول تطورات الأوضاع في ليبيا، أكدت تانيا ميشكوفا، سفيرة سلوفينيا بالقاهرة، ضرورة أن يمنح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الوفاق الوطني من أجل التغلب على الفراغ الأمني والمؤسسي الذي سهل انتشار الأنشطة الإرهابية لتنظيم «داعش» الإرهابي في البلاد التي أصبحت أحد ممرات نقل المهاجرين غير الشرعين من أفريقيا إلى أوروبا.

وشددت السفيرة على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي حكومة الوفاق الوطني من أجل السيطرة على الموارد المالية والاقتصادية للبلاد من بينها البنك المركزي الليبي ومؤسسة النفط الوطنية، مؤكدة أهمية أن تعمل الأطراف الرئيسية في المنطقة فقط مع المؤسسات والشركات التي تسيطر عليها الحكومة الليبية.

وأضافت «ميشكوفا» أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم للسلطات الليبية، التي سوف تركز على بناء المؤسسات والقدرات من أجل استعادة انعاش الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، مشيرة إلى أن السلطات الليبية يجب أن تعمل على تحقيق عدة مهام صعبة وهي توفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإعادة توفير الخدمات العامة واستعادة الحكم المركزي والبلديات بشكل يتمتع بالمصداقية بجانب استعادة نفوذها على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وجميعها يستلزم دعما واسع النطاق من المجتمع الدولي.

وأكدت «ميشكوفا» أهمية أن يبدأ المجتمع الدولي في التفكير حول سبل وقف شبكات التهريب وإيجاد فرص عمل قانونية بديلة لبعض القبائل والميليشيات المسلحة التي تعمل في تهريب المهاجرين موضحة أن سلوفينيا ترغب في الإسهام بشكل استباقي في استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن بلادها تشارك حاليا بسفينة «تريجلاف» في القوة البحرية للاتحاد الأوروبي المنوطة بعملية البحر المتوسط «صوفيا» والتي استطاعت إنقاذ المئات من الأرواح.

وردا على سؤال حول الأزمة السورية، قالت «إن الأزمة الإنسانية الكارثية في سوريا وأزمة اللاجئين في أوروبا تثبت أنه لابد من حل هذه الأزمة بطريقة شاملة تؤدي إلى نتائج على المدي الطويل»، مضيفة أن التوقف الحالي لمباحثات جنيف ينبغي ألا يجمد الدفعة الإيجابية التي تم التوصل إليها بقرار حظي بإجماع أعضاء مجلس الأمن في ديسمبر الماضي وتم بموجبه وضع خارطة طريق للعملية السياسية في سوريا وهي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.

وأكدت ترحيب بلادها بخطة مجموعة الدعم الدولية حول سوريا لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا في ميونخ مطالبة بتنفيذ سريع لإيصال المساعدات الإنسانية في سوريا، وشددت «ميشكوفا» على ضرورة الاستمرار في الدعم الكامل للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في استنئاف المباحثات في 25 فبراير الجاري مطالبة كل الدول التي لها نفوذ على النظام السوري والمعارضة العمل من أجل استمرار مباحثات جنيف تمشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وفى نفس السياق، أكدت سفيرة سلوفينيا بالقاهرة أهمية تنسيق العمليات العسكرية ضد «داعش» والامتناع عن أي تحركات يمكن أن تزيد الوضع سوءا على الأرض لصالح العملية السياسية.