ولد الفنان فوزي الجزايرلي، الذي ينتمي لجيل الرواد في السينما المصرية في21 يوليو 1886 في الإسكندرية، وأسس فرقة مسرحية مع ابنته إحسان الجزايرلي، وابنه فؤاد، وبدأ حياته بالفرقة المسرحية الجزائرية، وقامت الفرقة بتمثيل فيلم سينمائي باسم «مدام لوريتا» في عام 1919.
واستمرت الفرقة في تقديم أعمالها المسرحية في مقهى قريب من مسجد البوصيري وأبوالعباس في حي الأنفوشي، وكان «الجزايرلي» يستعين بالمطربة فاطمة قدري، ثم أسس فرقه مسرحية بالقاهرة وعمل في العديد من المسرحيات في فرقته.
ومن المسرحيات التي قدمها «الصياد ومظلوم يا وعدي، وكوني ضاحكة، واللي مايشتري يتفرج»، وللجزايرلي رصيد سينمائي أيضا امتد من الثلاثينيات إلى أواخر الأربعينيات ومن أفلامه «القرش الأبيض، والستات في خطر، وبحبح في بغداد، والفرسان الثلاثة، والباشمقاول، وخلف الحبايب، وليلة في العمر، ومبروك، وأبوظريفة، والدكتور فرحات، والمعلم بحبح، والمندوبان، وفي بلاد توت عنخ آمون».
وأسهم الجزايرلي في تقديم وجوه جديدة للسينما المصرية وأشهر من قدمهم الفنان محمد عبدالوهاب الذي بدأ حياته الفنية في عام 1917 بفرقة فوزى الجزايرلي، التي كانت تعمل على مسرح الكلوب المصري، بحي الحسين، حيث كان يغنى خلال فترات الاستراحة بين فصول الروايات، وقد توفي فوزي الجزايرلي «زي النهارده» في 23 فبراير 1974، عن 88 عامًا وحيدًا دون أن يشعر به أحد أو يكرمه أحد.