اقترب الأهلي من التعاقد بشكل رسمي مع المدير الفني الهولندي مارتن يول، صاحب الـ60 عامًا، لتولي مهام القيادة الفنية للفريق خلال الموسم الجاري خلفًا للمدير الفني المؤقت عبدالعزيز عبدالشافي.
وكانت أبرز محطات المدير الفني الهولندي الكبير في ألمانيا عبر بوابة فريق هامبورج، الذي حقق معه نتائج طيبة للغاية حيث نجح في الوصول للدور نصف النهائي لبطولتي كأس الدوري الأوروبي وكأس ألمانيا لأول مرة منذ 1983، حينما كان الفريق بطل أوروبا، وكذلك احتل المركز الخامس في ترتيب البوندزليجا.
من المُتعارف في ألمانيا هو الإجماع على أن الهولنديين لا يستطيعون تكوين شعبية كبيرة، ولكن مع مارتن يول الأمر اختلف تمامًا، فقد انحنى له أحد الصحفيين احترامًا لما قدّمه مع هامبورج، فيما وصفته الصحافة في تقارير عدّة بـ«النعمة التي سقط بعدها هامبورج»، مؤكدين أنه ومعه هاب ستيفينز أفضل مدربين في تاريخ الفريق الألماني.
يول الذي استطاع تغيير جلد الفريق الألماني تمامًا وكذلك أحسن التعامل مع وسائل الإعلام، فهتف له الأطفال: «ألمانيا تحب مارتن يول»، حينما تفتح التلفاز تجد يول على الهواء، وحينما تذهب لمباراة البيسبول تجده متواجدا بنكاته الساخرة وخِفَّة ظِلّه، حتى إنه وصف اصطدام مهاجم شالكه جيفرسون فارفان بحارس هامبورج فرانك روست بالرأس وتواجدهما داخل الشبكة بأنه يذّكره بفيلم شاهده في الليلة السابقة.
إذا نظرت للصحف تجد الإشادات تتوالى على الرجل الهولندي وعمله مع الفريق، ووصفه الألماني الدولي مارتن يانسن بأنه لديه فلسفة جيدة وعين خبيرة لتحليل فريقه والخصوم، وأضاف أنه صادق للغاية مع نفسه والجميع.
وكان يقول يول دائمًا: «عدد المشجعين المؤيدين يزيد مع كثرة التجارب الناجحة، فعندما تعطيهم النجاحات سيزيد حبهم لك بكل تأكيد».
وأضاف: «لكن يمكن أن يزول هذا بكل سهولة، لذلك عليك ألا ترفع قدميك عن الأرض».
يذكر أن يول خلال قيادة هامبورج كان يملك عددًا كبيرًا من المساعدين، ولكنه يعتبر أهم عنصر فيهم هو شقيقه، كورنيليس يول، الذي يعمل مساعدًا له ويسكن معه في المنزل في ألمانيا وكانا يتبادلان النقاش كثيرًا عن الفريق وهم في المساء.
وكان دائمًا يبدو سعيدًا حينما يتعلق الأمر بالمخاطرة من أجل تحقيق النجاح، حيث كان يقول: «أود أن أقدم إصبعي الصغير من أجل تحقيق النجاح، حتى وإن كان الأمر سينتج عنه دم».