الساحل: الخريطة السياسية تتغير.. و«معركة طعون» واتهامات متبادلة بين المرشحين

كتب: محمد عبدالقادر الخميس 30-09-2010 21:44

تشهد دائرة الساحل حرباً شرسة سواء على مقعد الفئات الذى يشغله نائب الإخوان الدكتور حازم فاروق أو العمال الذى يشغله نائب الحزب الوطنى سيد رستم منذ 40 عاماً، فعلى مقعد العمال أثار تقدم عمرو سعد الجوهرى نجل نائب مجلس الشورى سعد الجوهرى بأوراقه للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى- حالة من الاستياء خاصة بين أنصار النائب سيد رستم، بسبب وقوف رستم بجوار سعد الجوهرى وتأييده له فى انتخابات الشورى 2004 و2010.

يذكر أن دائرة الساحل كانت تشهد استقراراً فى ممثليها على مقعدى العمال والفئات منذ عام 1969، حيث كان يمثلها أحمد طه، وسيد رستم، وهما من القيادات العمالية، إلا أن الخريطة السياسية فى هذه الدائرة تغيرت فى انتخابات 2000، عندما تحالف أحمد طه مع على رضوان الذى كان يتنافس على مقعد الفئات وقتها، ونتج عن هذا التحالف احتفاظ رستم بمقعده وسقوط أحمد طه، وفوز على رضوان بمقعد «الفئات» وفى عام 2005 حافظ رستم على مقعده أيضاً، واستطاع النائب الإخوانى الدكتور حازم فاروق الفوز بمقعد الفئات، وقام على رضوان بإطلاق الأعيرة النارية فى أحد المقار الانتخابية بشياخة منية السيرج، ودخل اللجان الانتخابية بمجموعة من البودى جاردات.

وفى المعركة الحالية يتنافس على مقعد العمال داخل الحزب الوطنى بجانب رستم وسعد الجوهرى، المرشح محمد عبدالفتاح بدر، الذى يعتمد على شعبية والده النائب الأسبق للدائرة عندما كانت الانتخابات تجرى بواسطة القائمة النسبية، ويدخل المنافسة أيضًا محمد طوخى، وكيل أول وزارة التربية والتعليم، الذى لم يحالفه الحظ فى الانتخابات السابقة.

أما المنافسة على مقعد الفئات فتشهد معركة طعون واتهامات بين المرشحين الذين تقدموا بأوراقهم للحزب الوطنى، حيث تقدم المرشح الدكتور عزت عبدالفتاح بطعون للحزب ضد كل من على رضوان، النائب الأسبق والدكتور محمد سليم، صاحب شركة فارما للأدوية، وعلى أبوالدهب رجل أعمال.

ورد رضوان على هذه الاتهامات لـ«المصرى اليوم» قائلاً: لا توجد أى قضية تمس سمعتى، وقضية التبديد كانت ضد أخى عمر رضوان، وكان هناك خطأ فى الاسم حيث تمت كتابة «على» بدلاً من «عمر»، ورغم ذلك سقطت القضية بالتقادم، أما قضية التهرب الضريبى فصدر فيها حكم بـ1000جنيه غرامة فقط، وتم سدادها، أما قضيتا الشيكات فانتهتا بالسداد.

واتهمت الدكتورة عبير جمال، زوجة على رضوان، المرشح عزت عبدالفتاح بطلب ربع مليون جنيه منهم حتى ينسحب من الانتخابات، وقالت إن لديها شهوداً لإثبات ذلك.

ورد الدكتور عزت عبدالفتاح أن ما يقوله على رضوان وزوجته غير صحيح، وأكد أنه لم ير زوجته من قبل، وأضاف: بالنسبة للاتهام الآخر فقد رفعت قضية ضد وزارة الصحة بسبب الزج باسمى فى قضية التزوير، وحصلت على براءة فى هذه القضية، وتم عزل أحد وكلاء الوزارة.

الطعن الآخر الذى قدمه عزت عبدالفتاح كان ضد الدكتور محمد سليم، صاحب شركة فارما للأدوية.

ورد «سليم» على هذه الاتهامات لـ«المصرى اليوم» مؤكداً أن كل هذه القضايا خاصة بمشاكل فى العمل بحكم امتلاكه شركة أدوية، وأنه ليس هناك قضية واحدة تمس سمعته، وقال: أى عمل ترفع فيه قضايا بسبب شيكات أو إجراءات وكلها تم حلها، ولكن هناك قضية واحدة ضدى بسبب بلاغ كاذب تقدمت به ضد أحد الأشخاص واتهمته بالنصب ثم تم التصالح فيما بعد.

ورغم عدم إعلان لاعب الكرة السابق طاهر أبوزيد حتى الآن الترشح على قائمة حزب الوفد، الذى انضم إليه مؤخراً فإنه هو الآخر قد يواجه مشاكل إذا أعلن ترشحه بسبب ما يثار فى الدائرة عن أحكام صدرت ضده فى قضايا شيكات.

ورد طاهر أبوزيد على الاتهامات الموجهة إليه فى هذه القضايا، قائلاً: «كلام فارغ»، وغير صحيح، وغير جدير بالرد عليه، وأضاف: أنا أساساً لم أقرر نهائياً إذا كنت سأخوض الانتخابات أم لا، ورغم ذلك هناك بعض الأشخاص من أنصار المرشحين الآخرين يطلقون هذا الكلام للنيل من سمعة الآخرين.

بجانب هذه الحرب الشرسة والاتهامات المتبادلة، بدأ مرشحون من أحزاب المعارضة الاستعداد لخوض المنافسة على مقعد الفئات، منهم نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع، الذى قام بجولات انتخابية خلال الفترة الماضية، وقابل بعض المرشحين، كما تتردد أنباء عن أن الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى يستعد لخوض الانتخابات فى الدائرة على مقعد الفئات.

كما يبرز اسم عبدالقادر أحمد طه نجل المرحوم أحمد طه، عضو مجلس الشعب من 1967 إلى 2000، وأخيراً النائب الإخوانى حازم فاروق الذى يتمتع بشعبية كبيرة فى الدائرة منذ انتخابات 2005 التى حاول فيها الحزب الوطنى إقصاءه من المنافسة، عندما أجريت جولة إعادة «رباعية» لإقصائه إلا أن فاروق فاز بعدد كبير من الأصوات.