قرر اتحاد الصحفيين العرب البدء في إجراءات تنفيذ قرار المكتب الدائم للاتحاد المنعقد في الخرطوم يومي 29 و30 نوفمبر 2015، بشأن عقد المؤتمر العام القادم للاتحاد في تونس، حيث تقرر تنظيم المؤتمر خلال الثلث الأخير من مايو المقبل.
وناقش الاتحاد خلال اجتماع أمانته العامة الدوري، السبت والأحد، الوضع الصحي الخطير الذي بات يعانيه الصحفي الفلسطيني الأسير محمد القيق، نتيجة إضرابه عن الطعام لأكثر من 3 أشهر احتجاجا على الاعتقال الإداري الذي باشرته سلطات الاحتلال الصهيوني بحقه، داعياً جميع المنظمات الإقليمية والدولية إلى ممارسة أقصى أشكال الضغط على سلطات الكيان الصهيوني للإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
واستنكر اتحاد الصحفيين العرب صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن هذه «الجريمة النكراء»، على حد وصفه، محملاً إياهم مسؤولية ما قد يترتب عن الوضع المأساوي للزميل، وحث الاتحاد التنظيمات المهنية العربية الصحفية والحقوقية على تنظيم الفعاليات وممارسة جميع أشكال الضغط للتضامن مع الزميل الفلسطيني الأسير.
وناقش الاجتماع أوضاع الحريات الصحفية في البلدان العربية، وسجل بقلق كبير تنامي الاعتداءات على الصحفيين التي وصلت إلى حد القتل والاختطاف والاحتجاز في أماكن غير معلومة، واقتحام مقار الصحف ووسائل الإعلام ومصادرتها، والتضييق على الصحفيين لمنعهم من ممارسة دورهم ومهنتهم.
وأكد الاتحاد تضامنه المطلق وغير المشروط مع جميع الزملاء الصحفيين ضحايا هذه الممارسات الخطيرة، خصوصا في اليمن وليبيا والعراق وسوريا، مديناً بشدة أشكال الاعتداء على الصحفيين في أي بلد عربي، وشدد على المطالبة بالوقف الفوري لها بما يضمن حماية الصحفيين وتوفير مظلة آمنة لقيامهم بأداء دورهم المهني ورسالتهم السامية في النهوض ببلدانهم ومجتمعاتهم، وبما يوفر حق المواطن العربي في إعلام مستقل ونزيه.