كشفت أحدث الرسائل المفرج عنها من البريد الإلكترونى للمرشحة الديمقراطية فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وزيرة الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، معلومات جديدة بشأن الغارات التى نفذتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى «ناتو» فى ليبيا عام 2011 وموقف قناة «الجزيرة» وقطر من العمليات، إضافة للعلاقات بين واشنطن والمجلس العسكرى والإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير.
وذكر موقع «NPR» الأمريكى أن الرسائل التى أفرجت عنها الخارجية الأمريكية تعود إلى الأيام الأولى من الغارات التى أطاحت بنظام الرئيس الليبى السابق، معمر القذافى.
وكتبت «كلينتون» فى رسالة بتاريخ 20 مارس 2011 تقول: «كان هناك درس تعلمته فى التعامل مع تغطية قناة (الجزيرة) للأخبار، وهو أنه من المفيد لنا إشراك قطر فى الأحداث». وحول العلاقات مع الإخوان، أرسلت نائبة مدير مكتب «كلينتون»، جاك سوليفان، فى 14 نوفمبر 2012، رسالة لـ«كلينتون» بعنوان «غزة» تقول فيها إن «مصر استدعت سفيرها فى إسرائيل، ودعت لاجتماع عاجل لمجلس الأمن بالجامعة العربية، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة». وأضافت «سوليفان» أن السفيرة الأمريكية فى القاهرة، آن باترسون، تحدثت مع عصام الحداد، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى للشؤون الخارجية، موضحة أن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، طلب أن يتحدث مع «كلينتون». ونصحت «سوليفان» أن تتحدث «كلينتون» مع «عمرو»، وردت عليها «كلينتون: «من فضلك تعالى إلى مكتبى على الفور».
وبعنوان «الجيش المصرى مقابل ألمانيا وميركل»، قالت «سوليفان» لـ«كلينتون» فى رسالة بتاريخ 2 يناير 2012: «إنهم علموا أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بدأت إجراء اتصالات مع قادة الجيش المصرى فى المجلس العسكرى للتعاون المشترك فى عدد من المناطق والقضايا».
وأكدت «سوليفان» أن «ميركل» تسعى للعب دور أكبر فى منطقة الشرق الأوسط، وتحاول محاكاة الهيمنة الأمريكية فى المنطقة عبر التقرب من قادة الجيش المصرى.
وفى رسالة أخرى، أرسلها مساعد وزير الخارجية الأمريكى، جيفرى فيلتمان، بتاريخ 10 إبريل 2011، قال إن صديقته فى القاهرة، كاثى رايلى، أرسلت مذكرة مثيرة للاهتمام قالت فيها: «بدأت الثورة المضادة، للمرة الأولى منذ 12 فبراير، تم سماع صوت مبارك على قناة (العربية) الآن (نعم، حسنى مبارك)». وتابع: «التحليل هو أن السعودية بقيادة قناة (العربية) تشن حملة لتصحيح الوضع وإنقاذ مبارك وسمعته».