اقترب النادي الأهلي من التعاقد مع المدير الفني الهولندي مارتن يول، صاحب الـ60 عامًا، لتولي مهام القيادة الفنية للفريق خلال الموسم الجاري خلفًا للمدير الفني المؤقت عبدالعزيز عبدالشافي.
وكان يول قد تولى خلال مسيرته في عالم التدريب قيادة العديد من الأندية أبرزها آياكس الهولندي وتوتنهام الإنجليزي وفولهام الإنجليزي وهامبورج الألماني خلال مسيرة تدريبية بلغت 22 عامًا منذ 1991 وحتى 2013.
يول بعد اعتزاله كرة القدم عام 1991 تولى قيادة فريق الهواة أدو دن هاج ومن بعده شيفينينجن، وبعد نتائجه الطيبة انتقل لقيادة فريق رودا كيركراد وفاز معهم بكأس هولندا 1997، ثم انتقل يول لقيادة فريق فالفيك وانتشله من الصراع على الهبوط في الموسم الأول ثم نافس خلال مواسمه الستة التي قاد فيها الفريق على مراكز متقدمة للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي وحصل على جائزة مدرب العام في هولندا 2001.
وفي يوليو 2004 انتقل يول إلى الدوري الإنجليزي للعمل كمدرب مساعد مع جاك سانتيني في توتنهام واستقال سانتيني بعد 13 مباراة فقط ليتولى يول المهمة خلفًا له وينجح في تغيير الطريقة الدفاعية التي غرسها سانتيني في الفريق وحقق الفوز في 5 مباريات متتالية، ليحصل على مدرب شهر ديسمبر 2004 في إنجلترا ونافس على الوصول للدوري الأوروبي، ولكنه فشل بفارق نقطتين وقامت إدارة توتنهام بتجديد تعاقده لثلاث مواسم إضافية مع الفريق، وفشل في موسمه التالي في تحقيق المركز الرابع لحسم التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد هزيمته في المباراة الأخيرة أمام ويست هام يونايتد ليحتل المركز الخامس ويشارك في الدوري الأوروبي، وبعد نتائج طيبة للموسم الثاني على التوالي قامت الإدارة بصرف مالغ كبيرة لجلب صفقات جيدة للفريق، ولكن النتائج كانت سيئة في النهاية وكانت الهزيمة أمام خيتافي بثنائية آخر مبارياته مع الفريق لتتم إقالته.
انتقل يول إلى ألمانيا عبر بوابة هامبورج الذي كان في الصدارة ثم أنهى الدوري في المركز الخامس، وشارك في الدوري الأوروبي ووصل إلى نصف النهائي، وعلى التوازي وصل إلى نصف نهائي الكأس لأول مرة في نصف النهائي للبطولتين في تاريخ النادي منذ 1980.
ومع آياكس الهولندي تولى القايدة بعد إقالة فان باستن وحقق مع الفريق نتائج طيبة، وكان أقوى خط دفاع في المسابقة، وحقق يول بطول كأس هولندا للمرة الثانية بعد فوزه بها مع رودا وكانت على حساب فينورد بنتيجة 6-1 بمجموع المباراتين.
ثم انتقل يول لقيادة فولهام الإنجليزي وكانت أول مبارياته في الدوري الأوروبي ضد فريق من جزر الفارو وفاز بثلاثية ثم خاض أولى مبارياته في الدوري بتعادل أمام أستون فيلا، وقاد الفريق للمركز التاسع في موسمه الأول بـ52 نقطة، وفي الموسم الثاني حقق المركز الثاني عشر وجدد تعاقده، ثم تمت إقالته في 2013 بعد تلقيه 6 هزائم متتالية مع الفريق.
يول خاض 714 مباراة خلال مسيرته في عالم التدريب حقق خلالها الفوز بنسبة 44% (315 مباراة فقط) وتعادل في 21% (150 مباراة) وخسر في 35% (249 مباراة) معدل تسجيل الأهداف كان 1.67 هدف في المباراة(1191 هدفا)، بينما كان يستقبل 1.34 هدفا في المباراة (956 هدفا).