يشهد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وعدد من الوزراء والمحافظين والسفراء ورؤساء المنظمات الملاحية العالمية، الأربعاء المقبل، إعلان إشارة بدء الملاحة في قناة شرق بورسعيد، بعد أن جرى تنفيذها في «وقت قياسي» استغرق 3 أشهر فقط بدلاً من 7 أشهر، بالتعاون مع شركتي Great Lakes الأمريكية، وDredging International البلجيكية.
وتمتد قناة شرق بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس داخل مياه البحر المتوسط بطول 9.5 كيلومتر، وبعمق 18.5 متر، وبلغت أعمال التكريك 12.5 مليون متر مكعب، بتكلفة 37 مليون دولار، حيث بدأ التكريك في 15 نوفمبر الماضي، وتم الانتهاء من أعمال التكريك ووضع الشمندورات والعلامات الملاحية بعد مرور 3 أشهر فقط.
وتهدف القناة إلى تسهيل عملية دخول وخروج السفن المبحرة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، حيث إن السفن المتجهة من وإلى الميناء لن تضطر لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس والالتزام بنظام القوافل، كما هو الحال حاليًا، مما يؤدي إلى إهدار وقت طويل في انتظار اللحاق بالقافلة وزيادة الأعباء المالية على السفن وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء.
ومن المنتظر أن يؤدي افتتاح قناة شرق بورسعيد إلى رفع تصنيف الميناء عالميًا وزيادة حجم البضائع المتداولة في هذا الميناء الواعد الذي يضم عددًا من الأرصفة العاملة والجاري إنشاؤها وتطويرها لتصبح ميناءً عالميًا بكل المقاييس، حيث يوجد في ملتقى البحرين الأبيض والأحمر، ما من شأنه فتح فرص الاستثمار في المنطقة المحيطة بالميناء أو الظهير الجغرافي، لإنشاء مناطق صناعية ولوجيستية تعتمد على التصدير والاستيراد من خلال الأرصفة المستحدثة في الميناء.
ويدخل ميناء شرق بورسعيد ضمن مشروع التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس، الذي يتضمن تطوير 6 موانئ، ابتداء من المدخل الجنوبي للمجري الملاحي لقناة السويس، وذلك بموانئ «العين السخنة والأدبية والطور، حتى المدخل الشمالي للمجرى الملاحي بميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد، بالإضافة لميناء العريش».