انسحب المستشار «عدلى حسين» محافظ القليوبية، من مؤتمر حوار القوى الوطنية الذى عقد، اليوم السبت، بمطرانية شبرا الخيمة، احتجاجاً على تأييد المشاركين فى المؤتمر لمشروع القانون الأمريكي حول الديمقراطية فى مصر، الذى تقدم به عضو الكونجرس ومرشح الرئاسة الأمريكية السابق «جون ماكين».
وبرر «عدلي حسين» عقب مغادرته قاعه المؤتمر قبل انتهاء الجلسة الافتتاحية، انسحابه، باعتراضه على ما وصفه بـ"محاولة تشويه رموز مصر"، مشيراً إلى أنه تمت دعوته لهذا المؤتمر الذي تنظمه منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان "الايرو"، وقيل له إن هناك وزراء وشخصيات عامة مثل الدكتور «مفيد شهاب» والدكتور «مصطفى الفقي»، ستشارك في جلساته لمناقشة القضيه بعقلانية وهدوء.
وقال حسين، "اكتشفت أن هناك تحركات مشبوهة تحمل أجندات خارجية داخل المؤتمر الذي أظهر توافقه مع المشروع الأمريكي" مؤكدًا أنه لا يدافع عن السلبيات، ولكنه يقف ضد "تشويه صورة مصر والتطاول على رموزها".
وشن المحافظ هجوما حاداً على منظمي المؤتمر، مؤكدًا أن الكنيسة لا تمثل المؤتمر، وأن دورها اقتصر على استضافته في قاعتها، وقال إن بعض المنظمات الحقوقية تحمل أجندات خارجية، ووصف مشروع القانون الذى تقدم به «جون ماكين» بأنه "قانون مشبوه يسعى إلى ضرب الأمن القومي، وإحداث وقيعه بين مصر وشركائها إقليمياً ودولياً" مستنكراً ما تضمنته مبررات المشروع بأن "مصر تمثل أمنًا قوميًّا أمريكيًّا"، واصفاً ذلك بأنه "خبث وسخف شديد ينال من قدر مصر".
وانتقد محافظ القليوبية دعوة المؤتمر لقناة "الجزيرة مباشر" لتغطية المؤتمر، وقال إن قناة الجزيرة تخصصت فى تشويه مصر بعيدًا عن الموضوعية التى يتطلبها العمل الإعلامى.
وحضر المؤتمر عدد من رؤساء الأحزاب وأعضاء بمجلس الشعب وممثلي المنظمات الحقوقية، وقال «نجيب جبرائيل» رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان – خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر - إن هناك أزمة ثقة بين المواطن والحكومة بسبب غياب حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الحكومة فقدت روح الابتكار وتحولت لحكومة تسيير أعمال أو "حكومة الأيدي الناعمة" بعد أن تحولت الحقوق إلى منح والمسئوليات إلى تكليفات وتوجيهات يصدرها الرئيس مبارك.