بحب السيما والمسرح
حضرات القراء
أكتب هذا المقال بطريقة الفلاش باك السينمائية، تعنى العودة بأحداث الفيلم للوراء، وهذا المقال كذلك.
استخدامى لها سياسياً لا فنياً.
حكومات الثلاثين سنة السابقة تقدم بيانها لمجلس الشعب، الحكومة الحالية تقدم بيانها لمجلس النواب.
هل هناك فرق؟
المشهد الأول: علاقات الحكومات السابقة مع البرلمان، دلع، غزل، ود، تصل لدرجة العشق والاستسلام، البيان نزهة، فسحة، سباحة في مياه هادئة، رئيس الحكومة يدخل القاعة كما لو كان الفارس الذي يأتى على حصان أبيض لإنقاذ الأميرة كما في الحكايات، فرقة الفنان الشعبى متقال أي «الوزراء» لا قلق، لا خوف، العملية مضمونة مية في المية.
ثقة مبالغ فيها، لماذا، حزب الأغلبية هو الأب الشرعى للحكومة، وزير قوى مسيطر بإشارة، غمزة عين، رفع الحاجب، رئيس جمهورية يساند.
المشهد الثانى: مشاكل م. شريف إسماعيل، إعداد البيان، مضمونه، رأى الحكومة، أم رأى الشعب.
هل سيمر البيان بسهولة؟ هل يحصل على الثقة أم يخسرها؟ متعاطف مع الرجل، وزير تكنوقراط جداً، دخل السياسة على كبر كان يعطيها ظهره دائماً، المطبات السياسية التي دخلها نجح فيها بدرجة مقبول.
لا حزب أغلبية يدعمه، أمله في ائتلاف دعم مصر، فشل كثيراً ولم يحصل على رضا الرأى العام ولا كثير من الذين انضموا له، انقسامات، خلافات، خبرات مستجدة سياسياً وبرلمانياً، لا قبول ولا كاريزما، نواب غير قابلين للسيطرة، أتوا بأيديهم وبعرقهم دون تزوير أو تدخل حكومى، إسماعيل قد يقول لنفسه أهى نواية تسند زير، بس هيه فين النواية دى.
فرقة متقال الحكومية، بعضهم كالأطرش في الزفة، أياد مرتعشة، لا إبداع، لا خيال، رئيس وزراء مسالم طيب ونواب يطق الشرر من عيونهم.
عزيزى القارئ
البيان كله قنابل كما ظهر في تسريبات الحكومة: زيادة أسعار الخدمات، مياه- كهرباء، صرف صحى، رفع أسعار وسائل النقل والمترو، تطبيق قانون القيمة المضافة، تخفيض الدعم عما كان عليه 2014.
جلسة تاريخية أمام برلمان يصعب السيطرة عليه.
المشهد الأخير
الجلسة مباراة كبيرة النتيجة فيها إما فوز كاسح لأحدهم- خسارة متوقعة.
تعادل بطعم الهزيمة.. سأترك لك كتابة المشهد الأخير.
■ ■ ■
في السياسة السلم واللاسلم، الحرب واللاحرب، الرياضة في مصر الآن القانون أو اللاقانون.
حضرات القراء
خمس سنوات أو أكثر ونحن ندور في حلقة مفرغة، لا حس ولا خبر لقانون الرياضة المزعوم.
أكتب بحذر، لا أريد أن أحرج البعض، من هم، ما أنتم عارفينهم، قانون يأتى بعد أربعين سنة تغير فيها العالم تغيراً جذرياً. لا كان فيه فيس بوك ولا تويتر ولا محمول ولا إنترنت، ولا الاحتراف في الرياضة.
بصراحة كل ما أنظر حولى أحزن، تطور مذهل في عالم الرياضة في العالم، وعندنا لا تعليق.
إعداد القوانين وصياغتها الآن اختلف، لا نتكلم عن قوانين تقليدية، قوانين الرياضة استثنائية.
عندنا لجنة وضع القانون.. لاعبو كرة قدم مع كل الاحترام وقانونيون موظفون في الحكومة لم يطلعوا على التطورات في العالم، لم يمارسوا الرياضة، لم يسافروا ليروا ما تم، بل ربما لا يشاهدون أية مباريات رياضية.
الواضح أنه كان مطلوب قانون والسلام ينسب لعهد فلان أو علان، قانون على هوى البعض لا ما يجب أن يكون.
عزيزى القارئ
تحية لمجلس الدولة، لقد كشف وعرى الجميع.
قال: المادة 90 من الباب السابع فيها أن تسوية المنازعات الرياضية تكون أمام المحكمة الرياضية الدولية، ما يترتب عليه إخضاع توصياتها وقراراتها لرقابة المحكمة الفيدرالية السويسرية مما يؤدى إلى تسليط رقابة قضاء أجنبى على قرارات وتوصيات صادرة في منازعات تخص أطرافاً مصرية.
المسألة لم تكن صعبة لو أخذ باقتراحات د. محمد فضل الله الذي أزعم أنه يفهم أكثر من كل الذين تحدثوا أو فكروا في هذا القانون، قال: مطلوب قانون يتماشى مع تطور الرياضة في العالم ومع النظم الحديثة في صناعة القوانين الرياضية على مستوى العالم واستخدام أسس منهجية في وضع القانون.
الآن نقطة ومن أول السطر، فقط من الذي سيضع النقطة.. القانون خرج هل سيعود؟.
مشاعر
مطلوب وزراء شباب الآن.. وقضية الحصانة عادت من جديد
■ مشاعرى وحماسى مع الشباب بلا حدود
الميل يبدأ بخطوة واحدة، التخلص من العواجيز هو الخطوة الأولى.
حضرات القراء
طالب من الله ولا يكتر على الله، إن نشوف ريحة شباب في التغيير الوزارى المزعوم، طمعان لو التغيير عشرة يكون منهم خمسة، طيب إزاى؟
مجلس الشعب ثلثه من الشباب، 60 نائبا تحت 35 سنة، 22 من 36-40، 180 أقل من 45 سنة، يعنى مش هيلاقوا عشرة من كل دول، مجلس النواب فيه 30 دكتوراه، 10 ماجستير، 415 مؤهلات عليا.
تانى مش هيلاقوا عشرة من كل هؤلاء.
دائماً المشكلة من الذي يرشح أو يقترح، ليس لدىّ مشكلة في الذي يرشح، إذا ما نظروا بجدية لهؤلاء، يبعدون عن التكنوقراط ويخلصونا من نظام الكوتة مع كل الاحترام لهؤلاء، لست أدرى هل يحتاجون إلى إشارة من الرئيس للنظر في أمر هؤلاء الشباب، ولو لم يشر الرئيس فلا عيب عليهم لو فعلوا ما اقترحته.
لو تم ذلك فستكون بداية لا أحسن ولا أروع.. لو تم ذلك ستكون نقطة تحول تاريخية في تغيير عملية اختيار المسؤولين في هذا البلد، يا جماعة انظروا حولنا من دبى إلى أوروبا وأمريكا.. الشباب هو الألفة.
سيبعثون الحيوية في الحكومة، سنفرح بشكلهم وشبابهم وشعرهم غير المصبوغ، سيسعد زملاؤهم، سيتحمس الشعب لهذا التغيير.
لا تنس أن التغيير هو الحقيقة الوحيدة في الحياة.
Change is the only Reality In Life
أنا شخصياً سأدعو كل صلاة فجر أصليها، والنبى والنبى يا ريت تدعوا معايا.
■ الحصانة البرلمانية وما أدراك ما الحصانة؟
حلم الأحلام الكل يفكر أو يحلم أن يكون نائباً، كنت نائباً مرتين، لم أفكر فيها، لم تكن تعنينى، عاصرت نواباً قاتلوا لعضوية البرلمان من أجلها، خرجوا من المجلس إلى السجن.
قضية الحصانة عادت من جديد، الذي يطلب إسقاطها كان النائب العام ووزير العدل. اللائحة الجديدة ترفض، قالوا لابد من المساواة مع القضاة، مجلس القضاء الأعلى هو الذي يطالب برفع الحصانة عن النواب كما القضاة.
كلام جميل مقدرش أقول حاجة عنه.
لكن ما رأيك عزيزى القارئ؟
مينى مشاعر
برنامج مش وش السعد
■ هيكل: جورنالجى، صحفى عالمى، مفكر استراتيجى، محلل سياسى، مؤرخ، كاتب كبير، متحدث لبق، شاهد على العصر، «الأستاذ»، وأضيف ورجل دولة أيضاً.
■ قرار إقامة جنازة عسكرية قرار وطنى يستحقه د. بطرس غالى ويليق بمصر.
■ المحامى الكبير سمير صبرى.. أين أنت؟ شاهد وش السعد، قل لنا ماذا ستفعل؟ لماذا الصمت؟