السويد تستعد لاستقبال 1800 لاجئ على متن سفينة «فاخرة»

كتب: ناريمان عبد الكريم السبت 20-02-2016 14:28

تُجرى السويد مفاوضات لاستئجار السفينة الفاخرة «أوشن جالا» من مالكها الأمريكي، على أن تستقبل تلك السفينة 1800 لاجيء بإحدى موانيء بحر البلطيق، حسب ما ذكر موقع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية.

وتُجري المفاوضات الآن بين مكتب الهجرة في السويد والمستأجر الأمريكي للسفينة «أوشن جالا»، والتي تسير بشكل جيد بين الطرفين، حسب ما ترى السلطات السويدية.

وستقوم السويد بدفع 48 يورو للشخص لليوم الواحد، بينما لا تزال عملية البحث عن مرسى مناسب للسفينة مستمرة، حيث أراد المالك أن ترسي السفينة في أرنوساند، على بعد 400 كم شمال ستوكهولم، ولكن قد تعارض السلطات المحلية ذلك، لذا لابد من إيجاد مكان مناسب بالاتفاق بين الطرفين خلال شهرين، وإلا سيذهب ذلك الاتفاق، الذي سيعقد لمدة عام، هباء.

وكانت السفينة القديمة «أوشن جالا» تعد من أكبر السفن السياحية في العالم، والتي يصل ارتفاعها إلى 185 مترًا، وتضم 722 كابينة، سيتم توزيع اللاجئين عليها.

وكانت السفينة تحمل اسم «آيلاند إيسكيب» وخرجت من مدينة نانت بفرنسا في عام 1984، حتى تم تغيير اسمها ومالكها نهاية العام، ولكن فقدت تلك السفينة بريقها بعد إزالة الكازينو القديم عليها، كما سيكون وجود حمام سباحة عليها أمر غير مقبول.

ومنذ بداية فبراير تخضع السفينة لأعمال صيانة في بريست، وغادرت ميناء بريتون منذ 3 أيام، والآن من المفترض أن تصل إلى كريستيانساند في النرويج.

وتعاني السويد في الوقت الحالي من مشكلة لإيجاد أماكن لأيواء حوالي 163 ألف طالب لجوء وصولوا إقليمها في عام 2015، حيث لجأت السويد لأيواء الآلاف من بينهم في المساجد والكنائس والصالات الرياضية، ومراكز إخلاء الأمن المدني.

وصرح المتحدث الرسمي لمكتب الهجرة السويدي أن الوضع دائمًا متوتر، وخلال ذلك العام ستحتاج السويد ما بين 20 ألف إلى 30 ألف مكان إضافي لحل تلك الأزمة.

فهناك حوالي 5 آلاف لاجيء يسكنون معسكرات ومنتجعات عليهم أن يغادروها قبل مجيء السياح بحلول فصل الصيف.

بينما أدت إجراءات السيطرة على الحدود السويدية، في نوفمبر الماضي؛ لتشديد المراقبة عليها ما لانخفاض تدفق اللاجئين إليها.