التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، على هامش أعمال منتدى أفريقيا 2016 في شرم الشيخ، برئيس نيجيريا محمد بخاري.
وشهد اللقاء تباحثًا حول التحديات الإقليمية الراهنة في أفريقيا وتداعيات الأوضاع في ليبيا على منطقتي الساحل والصحراء لاسيما فيما يتعلق بانتشار وتمدد الجماعات الإرهابية في المنطقة.
واتفق الرئيسان على أن الظروف الدقيقة التي تمر بها القارة تتطلب تضافر الجهود واستمرار التشاور والتنسيق حول سبل التصدي للعناصر الإرهابية ووقف إمدادها بالسلاح والأموال فضلاً عن مواجهة الفكر المتطرف، حيث تم التأكيد في هذا الشأن على الدور المحوري الذي يلعبه الأزهر الشريف كمنارة للفكر الإسلامي المعتدل ونشر المبادئ الصحيحة للدين وإزالة ما علق بها من مفاهيم مغلوطة.
وتناول اللقاء كذلك الاجتماع الذي تستضيفه مصر لوزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء في مارس المقبل لبحث سبل تنسيق الجهود في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب، حيث أكد رئيس نيجيريا حرص بلاده على المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر ودعم الجهود المصرية المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بمشاركة الرئيس النيجيري في أعمال «منتدى أفريقيا 2016» كما أشاد بالعلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية العمل على الارتقاء بآفاق التعاون في مختلف المجالات وتنشيط التبادل التجاري بما يتناسب مع ما يمتلكه البلدان من مقومات تساعد على تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين.
وذكر المتحدث أن الرئيس النيجيري أشاد باستضافة مصر لمنتدى "أفريقيا 2016"، مشيرًا إلى حرص بلاده على المشاركة الفعالة في المنتدى ومساندة الجهود المصرية المبذولة لدفع مسيرة التنمية وحركة التجارة والاستثمار في أفريقيا.
كما أكد رئيس نيجيريا على عمق ومتانة العلاقات الوثيقة بين البلدين، مثمنًا المساعدات التى قدمتها مصر لبلاده منذ استقلالها لاسيما فى مجاليّ التعليم والثقافة.
وأشار إلى اهتمامه بتعزيز وتفعيل أطر التعاون الثنائي واستثمار كافة الفرص المتاحة لتحقيق نقلة نوعية فى العلاقات على كافة الأصعدة.