«الأمم المتحدة»: فرقاء جنوب السودان يتحدثون عن السلام ويقتلون المدنيين

كتب: رويترز السبت 20-02-2016 06:43

قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن طرفي النزاع في جنوب السودان وهما الحكومة والمعارضة يقتلان ويخطفان ويشردان المدنيين ويدمران الممتلكات رغم التصريحات التصالحية للطرفين.

ومن المقرر أن يسافر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس المقبل، إلى جوبا عاصمة جنوب السودان للقاء الرئيس سيلفا كير، حيث أدى نزاع سياسي بين «كير» ونائبه السابق، ريك مشار، قبل عامين إلى نشوب حرب أهلية وتجدد القتال بين قبيلتي الدنكا التي ينتمي لها «كير» والنوير التي ينتمي لها «مشار».

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش: «لا يمكن التغاضي عن إدلاء القادة بتصريحات في جوبا بينما تستمر العمليات القتالية والهجمات على المدنيين وتتصاعد في أنحاء البلاد».

وأضاف «سيمونوفيتش» لمجلس الأمن الدولي أن الصراع يهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها، مؤكدا أن القوات الحكومية في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان قامت بشكل منهجي بتدمير قرى كما أن العنف الجنسي وانتهاك حقوق الأطفال أمر متفشٍ هناك على نطاق واسع.

وتابع «سيمونوفيتش»: «خلال هجوم على مقاطعة كوتش وصفت امرأة كيف قتل الجنود زوجها ثم قيدوها إلى شجرة وأجبروها على مشاهدة اغتصاب ما لا يقل عن 10 جنود ابنتها التي يبلغ عمرها 15 عاما».

وقُتل أكثر من 10 آلاف شخص في الصراع، وبعد مفاوضات غير فعالة وإخفاق اتفاقات لوقف إطلاق النار على مدى أشهر اتفق الجانبان في يناير على تقاسم المناصب في حكومة انتقالية، وأعاد «كير» في وقت سابق من هذا الشهر تعيين «مشار» في منصب نائب الرئيس.