تركيا: الأكراد و«الأسد» وراء هجوم أنقرة

كتب: شادي صبحي, وكالات الخميس 18-02-2016 22:11

قتل 6 عسكريين أتراك، أمس، فى تفجير جديد استهدف حافلتهم جنوب شرق تركيا، بعد الهجوم الانتحارى بسيارة ملغومة فى قلب أنقرة الذى أسفر عن مقتل 28 جنديا ومدنيا وإصابة العشرات، وحملت تركيا مسؤوليته المباشرة إلى الرئيس السورى بشار الأسد، وقالت إن أكراد سوريا هم من نفذوه.

واتهم الجيش التركى منظمة «حزب العمال الكردستانى» المحظورة بالمسؤولية عن انفجار أنقرة، وهو ما نفاه أكراد تركيا وأكراد سوريا، بينما حمل رئيس الوزراء التركى، أحمد داود أوغلو، النظام السورى المسؤولية المباشرة عن هجوم أنقرة، واعتبر أن حق بلاده «محفوظ» باتخاذ جميع التدابير ضده. وأعلن أن الهجوم دبره «حزب العمال الكردستانى» وميليشيات كردية من سوريا، ونفذه سورى، يدعى صالح نصار، ولد فى 1992، بمدينة عامودا شمال سوريا، مضيفاً أن الشرطة أوقفت 9 أشخاص فى إطار تحقيقها، وحذّر أوغلو روسيا من استخدام وحدات «حماية الشعب» الكردية ضد تركيا، واستدعت تركيا سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لإطلاعهم على الأدلة المتعلقة بالهجوم، وكانت موسكو عبرت عن تعازيها للشعب التركى وأهالى الضحايا، لكنها نفت اتهامات تركيا لها بقصف المدنيين فى حلب.

وكشف أوغلو أن بلاده ستواصل قصف مواقع وحدات «حماية الشعب»، مضيفاً أن 70 عنصرا، بينهم أعضاء كبار فى «العمال الكردستانى»، قتلوا فى الغارات الجوية التى شنتها مقاتلات تركية على معسكراتهم فى شمال العراق. وشدد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، على أن بلاده مصممة أكثر من أى وقت مضى على استخدام حقها فى «الدفاع عن النفس»، وقال إن «تصميمنا على الرد بالمثل على الهجمات داخل وخارج حدودنا يزداد قوة مع هذه الأعمال». وألقت الشرطة التركية القبض على 11 شخصاً على خلفية تفجير أنقرة، فيما أعلن رئيس بلدية إسطنبول التأهب خشية وقوع هجمات إرهابية.