هيكل وذاكرة الصورة

كتب: ماهر حسن الخميس 18-02-2016 19:51

مجموعة من الصور التوثيقية لدى «المصرى اليوم» ذات اللحظة الواحدة والمكان الواحد والحالات المتعددة، وهى تنشر لأول مرة باعتبارها أقرب إلى الصور الوثيقة بالأبيض والأسود والتى لم تنشر من قبل للأستاذ فى مكتبه، ويبدو فيها الأستاذ مهيأ ومحتشدا لطقس التصوير بين الإطراقة والتأمل والابتسامة والاستغراق فى الكتابة، ما بين التبسط والاعتداد، فضلا عن صورة نادرة مع البكباشى ناصر وهو يطلعه على أحد الإصدارات للصحيفة. ولأن الأستاذ كان من المعجبين بصحيفة «المصرى اليوم» ورآها تقدم الصحافة على أقرب صيغها من وصف المستقلة، لذا فقد اختصها بمجموعة من المقالات فى أواخر عهد مبارك، وهى مجموعة مقالات كانت أشبه بمانيفيستو إصلاحى لمصر للعبور بها إلى بر الأمان، من مأزق حرج كانت تعيشه بين الاستبداد والفساد والتوريث والحاشية، ولما لم يستجب مبارك لما ورد فى هذه المقالات دفع بها الأستاذ لـ«المصرى اليوم» لتنشر على حلقات. ثم أجرت معه «المصرى اليوم» حوارا مطولا حول الحاضر وما يتعين أن تكون عليه مصر فى المستقبل، ومن ثم حرص على المشاركة فى الكثير من المناسبات الخاصة بـ«المصرى اليوم» مثل عيد ميلاد الجريدة، كما تكرر اللقاء بينه وبين مؤسس «المصرى اليوم» المهندس صلاح دياب. ونحن ننشر بعض أجواء هذه اللقاءات من خلال مجموعة أخرى من الصور. وكنا قد التقينا الأستاذ قبل نصف عام من رحيله وكانت إصابة قد لحقت بساقه ووعدنا أن يتم اللقاء خلال أيام لكن هذا لم يحدث، وعلى أى حال يعد هيكل ذاكرة للوطن وجزءا لا يستهان به أيضا من ذاكرة «المصرى اليوم».