جلسة صلح تُنهِي ثأرًا بين عائلتين ببني سويف

كتب: عمر الشيخ الخميس 18-02-2016 15:36

شهد مركز شباب قصلة بمركز بني سويف جلسة صلح بين عائلة «زهران»، من قرية إهوه التابعة لمركز بني سويف، وعائلة «العشيري»، من قرية كفر منصور بمركز ببا، استمرت 18 شهرًا، حضر الجلسة المهندس شريف حبيب، المحافظ، واللواء محمود العشيري، مدير الأمن، والنواب مجدي بيومي عن «حب مصر»، وعاطف عبدالجواد، وعبدالرحمن برعي، وعبدالله علي عبدالله، ولجنة المصالحات بمديرية الأمن.

وتعود الواقعة إلى عام ونصف العام، عندما وقعت مشاجرة بين العائلتين في قرية الشروق، وقامت عائلة العشيري بمحاولة الاستيلاء على قطعة أرض بقرية الشروق بمحافظة الفيوم من عائلة زهران، وعند اعتراض حمادة عبدالعظيم زهران، أطلق محمد أحمد سليمان وشقيقه أحمد، النار وأردياه قتيلًا، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 2 من عائلة العشيري، وتقديمهما للنيابة، وخلال هذه الفترة سعت مديرية الأمن من خلال لجنة المصالحات للتوفيق بين العائلتين.

وقال نبيل حميدة، عمدة قرية إهوه، إنه تم الاتفاق على تقديم الكفن من جانب عائلة العشيري لعائلة زهران، وتقديم مبلغ 400 ألف جنيه لعائلة القتيل، على أن تقوم عائلة العشيرى ببيع أراضيهم من قرية الشروق الواقعة على حدود الفيوم وبني سويف، وأن تقبل عائلة زهران ويعقد جلسة للصلح لتقديم الكفن وإنهاء الخصومة التي استمرت 18 شهرًا.

وقال المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، خلال جلسة الصلح التي حضرها أفراد العائلتين، إن الدين الإسلامي يدعو للتسامح والعفو عند المقدرة، وإنني أشكر كثيرًا العائلة التي رضيت بالصلح، والعائلة التي قامت بمنح الحق لأصحابه، وهذا ما يحقق الأمن والأمان لمصرنا، فيما وجه اللواء محمود العشيري، مدير الأمن، رسالة للعائلتين، قائلًا: «ليعلم الجميع أن عدونا واحد، وهم الذين يسعون لتخريب مصر، ونحن اليوم نقضي على الفتنة بين العائلتين، مقدمًا التعازي للأسرتين في الفقيد، بعد أن أصبحوا يدًا واحدة في مواجهة الفتنة.

وقام والد القاتل أحمد محمد سليمان العشيري بتقديم الكفن إلى محمد عبدالعظيم محمد، شقيق القتيل، أمام الحضور، وقال والد القاتل «إنني أقدم الجودة (الكفن) عن نجلي فأرجو أن تقبله»، فرد شقيق القتيل «قبلت الجودة وعفوت عن حقي».