وصلت، الخميس، السفينة الحربية الروسية «زيليني دول» إلى ميناء طرطوس السوري، لتقوم بالمهام المطروحة عليها هناك، حسبما أعلن الأدميرال ألكسندر فيتكو، قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، الخميس، أن مدير جهاز الإعلام التابع للأسطول الروسي في البحر الأسود، فياتشيسلاف تروخاتشوف، قال في وقت سابق، إن السفينة الصاروخية الصغيرة «زيليني دول» وكاسحة الألغام البحرية «كوفروفيتس»، غادرتا قاعدة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم إلى البحر المتوسط، مشيرا إلى أن السفينة «زيليني دول» تحمل صواريخ «كاليبر».
ويثير وصول «زيليني» قاعدة «طرطوس» العديد من التساؤلات لاسيما بعد أن توصلت القوى الكبرى إلى اتفاق «هش» لوقف إطلاق النار في سوريا وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة.
في هذا السياق؛ تحاول «المصري اليوم» تسليط الضوء على بعض النقاط في محاولة لفهم وتفسير أسباب تمسك موسكو بالحفاظ على تواجدها في سوريا والإبقاء على نظام «الأسد».
- الأهمية العسكرية لقاعدة «طرطوس» الروسية في سوريا كآخر قاعدة للأسطول العسكري الروسي على البحر المتوسط والتي تمنح القوات الروسية الوصول السريع إلى البحر الأحمر والمحيط الأطلسي، خاصة أن هناك اتفاقا موقعا بين الدولتين منذ عام 2008 لتأهيل ميناء طرطوس ليكون قاعدة عسكرية روسية، بحسب ما أوضح تقرير للمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية.
- تراجع الأوضاع الاقتصادية في روسيا بسبب الأزمة التي مر بها الاقتصاد الروسي وما نجم عنها من انهيار للعملة الروسية «الروبل» بسبب فرض العقوبات الغربية، وانخفاض أسعار النفط، وهو ما أكده تقرير لمركز «الجزيرة» للدراسات، ومن ثم فإن الدخول في حرب في سوريا سيكون بمثابة غطاء لتدهور الوضع الاقتصادي في موسكو.
- خشية روسيا من تمدد المتشددين الإسلاميين حال سقوط نظام الأسد وسيطرة المعارضة أو الإسلاميين على السلطة، إذ إن ذلك ربما يحول دفة الاضطرابات إلى أراضيها خاصة مع الحديث عن الحركة الإسلامية في الشيشان، وبعض العمليات التي نفذها إسلاميون في الشيشان في وقت سابق.
- الترويج للأسلحة الروسية، حيث تعد روسيا ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية وتشكل مبيعات الأسلحة مصدرا مهما للدخل القومي الروسي إلى جانب قطاع الطاقة، وفقا لدراسة صادرة عن المركز الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم «SIPRI».
- إثبات الحضور على المستوى الإقليمي والدولي وإعادة شبكة تحالفاتها الإقليمية في الشرق الأوسط والتي كانت قائمة إبان الحرب الباردة قبل أن تفقدها منذ عقود، ومواجهة العزلة الغربية والضغوطات المفروضة عليه في السنوات الأخيرة، بحسب تقرير صادر عن المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية.
يشار إلى أن سفينة «زيليوني دول» الروسية الحربية الحاملة لصواريخ «كاليبر» المجنحة ميناء سيفاستوبول، غادرت، صباح السبت الماضي، للالتحاق بمجموعة السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط، بحسب ما أعلن موقع «روسيا اليوم».