فاز حزب الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز بغالبية المقاعد فى الانتخابات التشريعية، التى جرت أمس الأحد، فيما حققت المعارضة اختراقا للبرلمان بحصولها على 59 مقعدا من أصل المقاعد الـ165 لتحقق بذلك هدفها وتحرم الحزب الحاكم من الهيمنة على البرلمان ليحظى بغالبية الثلثين.
ونال الحزب الاشتراكى 90 مقعداً إثر اقتراع اعتبره شافيز بمثابة حملة مسبقة للانتخابات الرئاسية المرتقبة فى 2012، بينما قالت رئيسة المجلس الوطنى الانتخابى تيبيساى لوسينا إن نسبة المشاركة بلغت أكثر من 66%، علماً بأن هدف شافيز، الذى يعتبر زعيم تيار اليسار الراديكالى فى أمريكا اللاتينية، السيطرة على ثلثى البرلمان وعلى التعيينات المهمة من أجل تطبيق «اشتراكية القرن الـ21» التى ينادى بها بدون الاضطرار للتفاوض مع المعارضة.
ودعت السلطات فى كاراكاس حوالى 17.6 مليون فنزويلى إلى التصويت، أمس ، لانتخاب 165 نائبا جديدا فى الاقتراع المرهون، وفقا لاعتبارات المعارضة والحكومة باستمرارية تسريع «الثورة الاشتراكية»، التى يدعو إليها شافيز ، وجرت الانتخابات فى ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشر 110 آلاف جندى فى أنحاء البلاد، وأعلن المركز الوطنى «أن يوم الانتخاب مر فى جو من الهدوء الكبير والروح المدنية، وبما يظهر طبيعة الشعب الفنزويلى».
كان الحزب الاشتراكى الموحد لفنزويلا يتمتع بغالبية ساحقة فى البرلمان المؤلف من مجلس واحد بعد مقاطعة المعارضة الانتخابات السابقة ، وعلى عكس عام 2005 عندما قاطعت المعارضة الانتخابات، فإنها دفعت هذا العام بمرشحين على أمل الاستفادة من تراجع شعبية شافيز على نحو متزايد والارتفاع الهائل لمعدل التضخم ووصول الاقتصاد إلى مرحلة النمو السلبى وارتفاع معدل الجريمة.