السفير محمد شاكر لـ«ضوء أحمر»: أستبعد توجيه ضربة أمريكية لإيران

كتب: اخبار الإثنين 27-09-2010 20:16

استبعد السفير محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، سفير مصر السابق فى بريطانيا والنمسا، الحل العسكرى لمشكلة البرنامج النووى الإيرانى أو ضرب أمريكا طهران، وتابع إنه لا يستطيع القول إن هذا الأمر لن يحدث، ولو حدث سيكون خطأ، وليس فيه مصلحة لأمريكا على الإطلاق، لأنها ضالعة فى حرب أفغانستان، وخرجت من العراق، وأن ضرب إيران سيؤدى إلى إشعال المنطقة كلها، وسيقلب الدنيا فى العراق ثانية.

وقال شاكر، خلال حديثه لبرنامج «ضوء أحمر» فى الجزء الثانى من حواره مع الإعلامى سليمان جودة على قناة «دريم»، إن البرنامج النووى الإيرانى خاضع لضغوط دولية شديدة، وقرار مجلس الأمن الأخيرة لتوقيع عقوبات اقتصادية على طهران شديدة جداً، ويشمل منع أفراد من السفر وخضوع المنشآت للرقابة، وأضاف أن هناك طريقين لحل المشكلة، الأول هو عقوبات مجلس الأمن، وهذا لن يؤدى إلى حل لأن العقوبات لم تكن يوماً الحل، وهناك دراسة جيدة تم إجراؤها على حالات أخرى مماثلة لحالة إيران، وأكدت أن العقوبات أقصى ما يمكن أن تحققه هو 30٪ من أهدافها، وهناك الحل العسكرى وهو ليس مستبعداً، لكنه أيضاً لن يحل المشكلة، ونادى السفير بفكرة يروج لها فى ندوات دولية، وكتب عنها فى مجلة أمريكية ووجد ترحيباً ممن سمعها، وهى (أقلمة النشاط الحساس لإيران).

وتهدف الفكرة إلى مراقبة الدولة بعضها البعض، على أن تتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التفتيش على الكل، وبذلك يمكن إيجاد حل ثالث للمشكلة الإيرانية حتى لا تضرب إيران عسكرياً ونجد أنفسنا فى منطقة مشتعلة، كما أن هذا الحل يقرب بين إيران والدول العربية وسيعمل على تقدمنا تكنولوجياً وتقنياً، وقال: «المشكلة فى النظام الموجود فى إيران أن الغرب ليس راضياً عنه»، ورداً على سؤال: هل المشكلة فى أنها دولة مسلمة؟، قال: «ليس ذلك ولكنها تسير على تيار إسلامى متشدد، قد يدفع الغرب وأمريكا إلى قلب النظام نفسه وتغييره، وهذا ليس حلاً لأنه سيدفع الشعب الإيرانى للتمسك أكثر بنظامه، وفى خضم الفوضى التى ستحدث بقلب النظام، قد تُدمر بعض المنشآت النووية».

وعن رؤيته للدور الذى يحاول البرادعى أن يلعبه فى الحياة السياسية، قال السفير شاكر: من حق أى مصرى يرى أنه يستطيع أن يقود البلاد ويحقق لها آمالها وطموحاتها، أن يتقدم، ورداً على سؤال: هل البرادعى مهيأ لهذا الدور؟ قال: لا أعرف ولا أعتقد أننى فى وضع يسمح لى أن أقول إنه يصلح أو لا يصلح، لكنى كنت متابعاً لأدائه حينما كان مديراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكان أداؤه جيداً ولا أعتقد أنه أخطأ فى شىء فى إدارة الوكالة، وكان يستحق جائزة نوبل ووقف موقفاً مشرفاً أثناء غزو العراق، هو وهانز بلكس، مدير عام الوكالة السابق.

وعن عمله كرئيس لمجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدى يعقوب لأبحاث القلب، قال السفير إن العمل الخيرى الاجتماعى والتطوعى له مردود حقيقى فى المجتمع لأن مؤسسة ساويرس تتولى دوراً تنموياً، وهو خلق فرص عمل للشباب الذى لا يجد أملاً فى الحياة، كما ستقوم مؤسسة مجدى يعقوب بإنشاء مركز عالمى لأمراض وأبحاث القلب فى أسوان، وتمهيداً لذلك بدأت تتعاون المؤسسة مع وزارة الصحة فى إعادة تأهيل مستشفى أسوان التعليمى.