اشتعلت حدة الصراع بين «الصعايدة والفلاحين» داخل المجمع الانتخابى للحزب الوطنى بالسويس على مقعدى الدائرة الثانية التى تضم حى الأربعين والجناين، وتلعب فيها العصبيات والقبليات دوراً كبيراً فى حسم أسماء المرشحين، وهو ما يضع أمانة الوطنى فى مأزق شديد، نظراً لأن اختيار المرشحين لابد أن يتم بشكل قبلى، ويعتمد الحزب فى ذلك على لعبة التوازنات لمحاولته إرضاء الطرفين وكسب ثقة الجميع.
وبالنظر إلى وضع الدائرة الثانية، نجد أن المنافسة على مقعد العمال تنحصر بين جلال مازن النائب الحالى الذى ينتمى قبليا إلى «ابنود» بقنا ويعتمد على أنصاره ومؤيديه داخل القطاع الريفى بالمحافظة وقد تنفس النائب الصعداء مؤخرا بعد انتهاء أزمة العلاج على نفقة الدولة وعدم إدراج اسمه ضمن النواب المتقدمين للتحقيق وينافسه على نفس المقعد شرف الدين محمد شرف، سكرتير عام حى السويس، الذى ينتمى إلى «العوامر قبلى» بسوهاج، ويستند «شرف» إلى خبرته السياسية وتاريخه الكبير داخل المجلس المحلى والحزب الوطنى ويطمع فى ترشيح الحزب له، خاصة أنه حصل على أعلى نسبة أصوات فى المجمع الانتخابى أثناء انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى الماضية، ونال المركز الأول فى استطلاعات الرأى التى عقدتها أمانة التنظيم إلا أنه تم إقصاؤه من الترشح لصالح نائب الشورى الحالى وقد التزم حزبيا باختيار الحزب. وتنحصر المنافسة على مقعد الفئات بين خليل عوض الله، رئيس لجنة الزراعة بالمجلس المحلى، الذى ينتمى إلى محافظة الشرقية ويعد أبرز ممثلى الفلاحين، لذلك فإن فرصته كبيرة فى ترشيح الحزب له.