تقام بالعديد من دول العالم كرنفالات تقام سنويًا تجذب ملايين الزوار، ويشهدها حشود كبيرة ترتدي أزياء غريبة ووجوه مرسومة، وتعد الأقنعة والتماثيل والعروض الراقصة سمة أساسية فيها.
وتعني كلمة كرنفال الاحتفال أو الاستعراض الشعبي، حيث يتم تقديم عروض استعراضية تجمع بين عروض السيرك والمراسم الشعبية التقليدية، بهدف اللهو والمرح ونشر السعادة بين الناس.
ففي بازال، ينطلق في شهر فبراير من كل عام، فعاليات أضخم كرنفال في سويسرا، ففي الساعة الرابعة صباحًا تنطلق في شوارع المدينة مواكب الفرق الموسيقية بملابسها الزاهية وزماميرها وطبولها وفوانيسها العملاقة مُعلنة عن بدء «الأيام الثلاثة الأجمل» في السنة.
ويجري هذا الكرنفال يوم الاثنين بعد أربعاء الرماد، ويكون من 200 مصباحًا مضيئًا تبهر المشاهدين كما تشرق الشمس فوق المدينة الخلابة، وفي الأيام التالية يصبح الكرنفال أكثر حيوية بالملابس الملونة والأقنعة والعربات التي تجرها الخيول، كما يضم مجموعة من الموسيقى المختلفة والفرق الموسيقية العسكرية لأداء حفل الـ«Gugge».
أما في البرازيل، فيعتبر كرنفال «السامبا» في ريو دي جانيرو الأكبر في العالم، ويقام في شهر فبراير من كل عام، حيث تضيئ الألعاب النارية إيذانا ببدء كرنفال السامبا أحد أشهر المهرجانات بالمدينة، حيث تشتهر ريو دي جانيرو بمدارس تعليم رقصة السامبا، وتشارك هذه المدارس في الكرنفال بأزياء ومستحضرات تجميل مبهرة الألوان، وترتدي الراقصات الريش على رؤسهن إلى جانب وضع ألوان قوس قزح، حيث يتم اختيار المدرسة الفائزة وفق 10 معايير مختلفة بينها الحلى والفكرة وجودة الموسيقى والأداء.
ويفتتح هذا المهرجان تقليديا بمراسم تسليم عمدة ريو دي جانيرو، إدواردو بايس، المفتاح الرمزي للمدينة إلى جانب صاحب الاحتفال،الذي يتم اختياره سنويا ويسمى «الملك مومو»، ويرافق «مومو» أثناء افتتاح الكرنفال ملكة الكرنفال وأميرتان، وتقام كل عروض الكرنفال في جادة سامبودروم.
ويتوقف أي نشاط في المدينة تمامًا ويتفرغ جميع السكان للاحتفالات اليومية والاستعراضات الشعبية التي تجوب الشوارع، كما تحظى هذه المواكب بإعجاب ومتابعة واسعة من السكان والسياح حيث يشارك بهذه الكرنفال ملايين من الأشخاص.
ويظهر هذا الاحتفال التنوع والأصول المتعددة في البرازيل، والتقاطع بين التقاليد المسيحية التي أتت مع البرتغاليين، وبين السامبا ذات الجذور الإفريقية، مع حكايات حول التاريخ والحاضر.
وفي فرنسا، ينطلق مهرجان نيس للزهور، في شهر فبراير ويستمر حتى 28 فبراير 2016، حيث تنطلق العربات المزينة بالزهور بما يعادل 4 آلاف زهرة، وتفصل بين مرور عربة وأخرى عروض لفرق فنية من فرنسا والعالم، مثل فرقة الطبالة النسائية من مونتينغرو.
وبعد موكب الزهور، يتم استعراض العربات المضاءة في إطار الكرنفال مع حوالي 20 عربة سارت في شوارع المدينة من بينها عربة «ملك وسائل الإعلام»، وهو الموضوع الذي اختير هذه السنة مع التركيز على حرية التعبير، حسبما ذكرت وكالة «فرانس 24».
أما إيطاليا، فيقام بمدينة البندقية في إيطاليا، الكرنفال السنوي «كرنفال دي فينيسيا» باستعراضات جمعت عددًا كبيرًا من القوارب التي عبرت شوارع المدينة بالجدف، وعلى متنها مغنون وعازفون ومشاركون يرتدون أزياء مزركشة الألوان، وأقنعة خاصة بهذا الاحتفالات الشعبية، التي أثارت سعادة السياح.
ويعتبر «كرنفال دي فينيسيا» أحد أهم الكرنفالات في العالم، حيث يدوم إلى 10 أيام.
ويأتي كرنفال سانتا كروز في إسبانيا، في فبراير من كل عام، ويعتبر أحد احتفالات الكرنفال الشهيرة عالميًا، ويعد ثاني أكبر كرنفال في العالم بعد ريو دي جانيرو في البرازيل، حسبما ذكرت روسيا اليوم.