طالبت مصر شريكي الحكم في السودان «المؤتمر الوطني» و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» إلي ضرورة إدراك جدوى التركيز على سبل تحقيق مصالحهما المشتركة مستقبلاً، مؤكدة علي حتمية استمرار التعاون بين الجانبين واحتفاظهما بعلاقات جيدة ومتجانسة أياً كانت نتائج الاستفتاء، وبما يضمن تحقيق التنمية وخدمة صالح المواطنين في الشمال والجنوب، واستدامة الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي: إن لقاءً جمع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أمس علي هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، مع سيلفا كير، رئيس حكومة جنوب السودان.
وأضاف أن أبو الغيط، وسيلفا كير، تناولا خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع في السودان، والاستعدادات الجارية لتنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب، وعلى رأسها استفتاء تقرير المصير في الجنوب.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوزير أبو الغيط أعاد التأكيد على أهمية دور المجتمع الدولي في تعزيز مناخ الثقة بين الشريكين في السودان ودعم المسار السياسي الجاري.
ولفت إلي أن وزير الخارجية أكد علي أن الاجتماع الدولي الذي دعا إليه السكرتير العام للأمم المتحدة على هامش فعاليات الجمعية العامة بشأن السودان، والذي عُقد يوم 24 سبتمبر الجاري، يمثل خطوة هامة في هذا الاتجاه، في ظل مشاركة كافة الأطراف المعنية بالسودان فيه، والمستوى الرفيع لهذه المشاركة، الأمر الذي يعكس الالتزام الدولي بدعم أمن واستقرار السودان، ومساعدة الشريكين على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والصعبة، مبرزاًً انه يجب ترجمة هذا الالتزام في صورة خطوات ملموسة على الأرض تحفز الجانبين على المضي قدماًً في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل.
وأوضح السفير حسام زكي أن وزير الخارجية تطرق إلى مختلف أوجه التعاون المصري والمشروعات المصرية في جنوب السودان حيث تم بحث المشروعات المستقبلية العاجلة وطويلة الأمد في مختلف المجالات وفى مقدمتها الصحة والتعليم والزراعة والري والتصنيع بما يحقق صالح أبناء الجنوب ويحفظ الاستقرار والأمن في مختلف أرجاء السودان.