«زي النهارده».. اغتيال عباس الموسوي «أمين حزب الله» 16 فبراير 1992

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 16-02-2016 07:03

كان عباس الموسوى ثانى أمين عام لحزب الله اللبنانى، وكان أمينا عاما له من 1991 حتى 1992، وقد جاء خلفاً للأمين العام لحزب الله صبحى الطفيلى. وهو مولود في 26 أكتوبر 1952.

درس الموسوي العلوم الإسلامية في النجف بالعراق، وساهم في 1982 في تأسيس حزب الله، وانتخب أميناً عاماً للحزب سنة 1991 خلفا للشيخ صبحى الطفيلى، وكان قد التحق بمقاتلى ثورته وهو لايزال في العاشرة من عمره، وخضع لعدّة دورات تدريب عسكرى ثم التحق بحوزة السيد موسى الصدر في صور.

غادر إلى العراق ليتابع دراسته في كنف السيد محمد باقر الصدر، وفى نهايات السبعينيات من القرن الماضى في المرحلة العصيبة في كل من النجف وجنوب لبنان، ودّع العراق.

وفى خضم الإحباط والهزيمة مع الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام 1982، جمع قليل من رفاق الحوزة كمجموعة للمقاومة ضد إسرائيل، وعندما بدأ الاجتياح غادر منزله في بعلبك متوجهاً نحو بيروت ومنها إلى الجنوب عام 1985 حيث استقر في مدينة صور، وكان يقضى وقته مع المقاومين ويتابع بشكل مباشر وميدانى عمليات المقاومة ضد الاحتلال، وتتويجاً لمسيرته، انتُخب في مايو 1991 أميناً عاماً لحزب الله، مفتتحاً مرحلة جديدة من مسيرة حزب الله.

و«زي النهارده» في 16 فبراير 1992 وبعد كلمة ألقاها في جنوب لبنان في إحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد الشيخ راغب، تعقبت مروحيات إسرائيلية موكبه على طريق بلدة تفاحتا، وأطلقت صواريخ على سيارته، فاستشهد مع زوجته «أم ياسر» وولدهما الصغير حسين، ليخلفه في أمانه الحزب حسن نصر الله.