قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد سيطر على بلدة تل رفعت، الإثنين، لينتزع بذلك أراضي قريبة من الحدود التركية ويتجه شرقا صوب أراض خاضعة لتنظيم «داعش».
ويعني هذا أن التحالف الذي يضم وحدات حماية الشعب الكردية عزز المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة حول مدينة أعزاز السورية التي تسيطر عليها فصائل مسلحة معارضة وتقع على الحدود مع تركيا.
وحذرت تركيا التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية كجماعة إرهابية، المقاتلين الأكراد في شمال سوريا من أنهم سيواجهون «أقسى رد» إذا حاولوا السيطرة على أعزاز وقصفت تحالف قوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وقائد عسكري في المعارضة المسلحة إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية يتحركون حاليا فيما يبدو صوب الشرق، وليس الشمال، باتجاه خط الجبهة مع التنظيم إلى الشرق من أعزاز.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، إن قوات سوريا الديمقراطية باتت على بعد ستة كيلومترات من أراض تسيطر عليها الدولة الإسلامية جنوب شرقي تل رفعت.
وتأسس تحالف قوات سوريا الديمقراطية في العام الماضي مع وحدات حماية الشعب الكردية، ومنذ ذلك الحين يخوض التحالف في أكثر الأحيان معارك ضد التنظيم وفصائل مسلحة أخرى تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتعتبر جماعات المعارضة المسلحة التحالف واجهة لوحدات حماية الشعب الكردية على الرغم من أنه يضم جماعات تنسب نفسها إلى الجيش السوري الحر.
وأكد مقاتلون من فصائل معارضة لرويترز أن التحالف سيطر على مساحات كبيرة من تل رفعت. وقال بعضهم إنه سيطر على البلدة بأكملها. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وقال مقاتل سوري في الفصائل المعارضة إنه يمكن القول بأن التحالف قد سيطر على البلدة بأكملها.
وتشن قوات الحكومة السورية هجوما كبيرا مدعوما بقصف روسي وقوات تدعمها إيران ضد فصائل المعارضة جعل الجيش السوري على بعد 25 كيلومترا من الحدود التركية واستغلت القوات التي يدعمها الأكراد الوضع وسيطرت على أراض من المعارضة السورية موسعة نطاق وجودها على الحدود.
وأشار المرصد إلى أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت في الـ24 ساعة الأخيرة على بلدة عين دقنة لتقطع بذلك الطريق الرئيسي الممتد إلى الشمال من تل رفعت إلى أعزاز وبلدة كفر ناصح جنوب شرقي تل رفعت.