رغم الضجة الكبيرة التى أحدثتها ركلة جزاء ميسى وسواريز، ورغم أن الجميع نسب ما قاما به إلى تقليد الهولندى الأسطورة يوهان كرويف، إلا أن تاريخ كرة القدم لا يكذب ويمنح الحق لأصحابه بالتأكيد على أن بلجيكا هى موطن لعب ركلات الجزاء عبر لاعبين، حيث جرت على أرضها لأول مرة تنفيذ ركلة جزاء عبر لاعبين.
وشهد عام 1958 مباراة بين بلجيكا وأيسلندا فى التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم فى العام نفسه، وكان «الشياطين الحمر»- لقب منتخب بلجيكا- متقدمين بنصف دستة أهداف لهدف واحد، واحتسب الحكم ركلة جزاء للمهاجم ريك كوبينز بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء.
وتقدم كوبينز (27 سنة) لتسديد الكرة، لكنه فاجأ الجميع ومررها لزميله أندريه بيترز، وهو ما أدى لترك الحارس الأيسلندى بيورجوين هيرمانسون، خط المرمى، ليترك العرين خالياً أمام كوبينز الذى سدد الكرة بسهولة فى المرمى الخالى.
وعقب المباراة قال نجم منتخب بلجيكا، ثيو فان روى: «كوبينز كان شخصاً يتطلّع دائماً للإبهار على أرض الملعب، كان يحبّ أن يقوم بأمور يقول عنها الناس «فانتاستك» و«واو» (رائع ومذهل بالعربية)، وفى ذلك اليوم نطق الملعب كله بتلك الكلمة».