«حواس»: متحف في بنسلفانيا يضم ثاني أضخم تمثال لـ«أبى الهول».. والأمريكيون لن يسمحوا بتضرره

نقل آثار فرعونية من متحف أمريكي بسبب «هدم جراج سيارات»
كتب: فتحية الدخاخني الإثنين 15-02-2016 17:56

قال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، إن هذا متحف بنسلفانيا للآثار يعتبر الجامعى الوحيد في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أنه أمضى 7 سنوات من عمره بهذا المتحف.

وقالت وكالة «رويترز» للأنباء، إن المسؤولين عن متحف جامعة بنسلفانيا للآثار والأنثروبولوجيا، نقلوا، الاثنين، مجموعة من المومياوات، وتمثالًا لـ«أبى الهول»، والآلاف من قطع الآثار القديمة الأخرى، إلى مكان أكثر استقرارًا، خشية تأثرها بأعمال الهدم والإنشاءات، التي تجرى بالقرب من المبنى، ووضعوا أجهزة استشعار للاهتزاز، فائقة الحساسية لمراقبة الآثار.

وأضاف «حواس»، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن متحف جامعة بنسلفانيا، هو المتحف الوحيد الذي لا يضم أي قطع أثرية مسروقة، وجميع مقتنياته حصل عليها إما عن طريق قانون القسمة أو الإهداءات.

وتابع الوزير الأسبق أن الأثريين التابعين للجامعة كان سبق لهم العمل في منطقة آثار ميت رهينة، كما أن لديهم بعثة أثرية في أبيدوس منذ 60 عاما.
وقال «حواس»، إن من بين مقتنيات المتحف تمثال لـ(أبى الهول)، يعد ثانى أضخم تمثال من نوعه بعد التمثال الموجود في منطقة أهرامات الجيزة، كما يضم أعمدة قصر الملك مرنبتاح، التي كان تم اكتشافها في منطقة ميت رهينة، إحدى القرى التابعة لمركز البدرشين في محافظة الجيزة».


وكشف عن أنه أجرى زيارة إلى المتحف مؤخرا، وشاهد أعمال الهدم والإنشاءات المجاورة له، وسمع عن خطورتها على المتحف، وما يحويه من آثار.
وأشار إلى أن الأمريكيين مهتمين جدا بحماية المتحف وآثاره، وأنهم لن يسمحوا بأن تتعرض القطع الأثرية التي يحويها للضرر.
وأضاف «حواس» أن السبب في هذه الأعمال هو محاولة المدينة مواكبة العصر حيث تعد أقدم المدن الأمريكية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الدعوات في المدينة تطالب بالحفاظ على هويتها التاريخية.

يضم المتحف آثارا تعود إلى 2600 عام قبل الميلاد، وقال المتحف، عبر موقعه على شبكة الإنترنت، إنه «اضطر لاستخدام أجهزة الاستشعار لحماية عدد من القطع الأثرية التي يعرضها، أثناء هدم برج وجراج سيارات قريب، في إطار عملية توسيع لمبنى كلية الطب».
وأضاف المتحف أنه سيظل مفتوحا، لكن تم إغلاق معرض الشرق الأدنى الإسلامى، وتفكيك جدران مقبرة معبدمصرى أثرى، من مملكة مصر القديمة، تعود إلى 2300 عام قبل الميلاد.

وقالت متحدثة باسم الجامعة، إنه تمت إضافة مواد لامتصاص الصدمات إلى صناديق تحوى تماثيل صغيرة لأحصنة عمرها 1400 عام، تعود لسلالة تانج، الحاكمة في الصين، وأنه تجرى ترتيبات لنقل لوحتين جداريتين لـ«بوذا»، مؤسس الديانة البوذية، عمرهما 500 عام».

وأضافت: «عندما تبدأ أجهزة استشعار الاهتزاز في الحركة بسبب عمليات الهدم يتم إرسال تنبيهات على الهواتف المحمولة لموظفى المتحف، الذين يبيتون الليل في المتحف عندما يجرى الهدم ليلا لمراقبة هذه الكنوز».

وذكر المتحف أنه خلال عملية الجرد الناتجة عن نقل الآثار وحمايتها، تم العثور على قطع أثرية ظلت منسية لوقت طويل، بعضها كان لا يزال مغلفا منذ اكتشافه.