شهدت جلسات قمة «كمبالا»الأفريقية التي اختتمت أعمالها اليوم الثلاثاء، انقسامات حادة بين الدول الأفريقية خاصة بين مجموعة دول الساحل والصحراء (23 دولة) ومجموعة دول الجنوب الأفريقي والشرق، حول التقرير الخاص بتحويل مفوضية الإتحاد الأفريقي إلى «سلطة الاتحاد»، وتعيين وزيري دفاع وخارجية للإتحاد كخطوة نحو إعلان قيام الولايات المتحدة الأفريقية.
وترددت أنباء قوية داخل الأروقة المحيطة بالقمة عن غضب الرئيس الليبي «معمر القذافي» من عدم موافقة القمة علي القرير الذي تدعمه ليبيا وتدفع في إتجاهه، وهو الأمر الذي أدى إلى خروجه من القاعة وعدم حضور الجلسات، إلا أن مصدر دبلوماسي أفريقي نفي هذا الأمر، مؤكداً أن القذافي كان حاضراً في الجلسة الصباحية التي عقدت أمس لمناقشة التقرير.
وقال المصدر لـ «المصري اليوم»، إن ما يحدث من إنقسامات بين الدول الأفريقية حول التقرير يضع الإتحاد الأفريقي في مأزق، نافياً في الوقت نفسه أن يصل الأمر إلى مرحلة إنهيار الإتحاد.
وأوضح المصدر أن دول الساحل والصحراء التي إختتمت قمتها في تشاد، وبدفع من ليبيا بدأت في تحركات واسعة داخل القمة لتحويل الاتحاد إلى سلطة وتعيين وزيري دفاع وخارجية، وهو الأمر الذي ترفضه دول الجنوب والشرق التي تري ضرورة التحرك بخطوات متدرجة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار المصدر إلى أن الخلافات برزت بقوة عندما تحدث الرئيس التشادي «إدريس ديبي» حول رؤية تجمع الساحل والصحراء وتصدى له رئيس الوزراء الأثيوبي «ميليس زيناوي» الذي يمثل مجموعة الشرق والجنوب بعنف، لافتاً إلى أنه نتيجة لهذه الخلافات تم تأجيل الجلسة من مساء أمس إلى صباح اليوم.
وبعيداً عن هذه الخلافات نجحت مصر في دفع الدول الأفريقية إلى التمسك بالموقف الأفريقي الموحد بشأن توسيع العضوية في مجلس الأمن والمعروف بـ «توافق أوزولويني».
وعرض رئيس سيراليون الدكتور «آرنست باي كوروما» والذي تترأس بلاده مجموعة العشرة المعنية ببحث الموقف الأفريقي من توسيع عضوية مجلس الأمن، تقريراً أكد فيه أهمية التمسك بـ «توافق أوزولويني»، وهو ما اعتبره مصدر دبلوماسي مصري مسئول أنه نجاح لمصر.