قتلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين، بينهم 3 فتية، في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، الأحد، وأصابت شابة فلسطينية بجروح بالغة، بعد استهدافهم عناصرها بـ4 هجمات فاشلة، بينها هجومان بأسلحة نارية، كما أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيليان.
ومنذ الأول من اكتوبر، قتل 172 فلسطينيا بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا 26 إسرائيليا، إضافة إلى أمريكي وأريتري وسوداني، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن شابة فلسطينية «حاولت طعن شرطي قرب الحرم الإبراهيمي».
وقتل غالبية هؤلاء الفلسطينيين لدى محاولة تنفيذهم هجمات ضد مدنيين أو عسكريين إسرائيليين، وإذا كانت السكاكين هي السلاح الذي استخدم في القسم الأكبر من هذه الهجمات، إلا أن بعضا منها تم بأسلحة نارية في حين حاول بعض المهاجمين أن يدهسوا بسياراتهم إسرائيليين.
وأعلن الجيش أن عناصره قتلوا فلسطينيين بعدما أطلق أحدهما النار على جنوده شمالي الضفة الغربية، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القتيلين هما: نهاد وفؤاد، وكلاهما في الـ15 من العمر، مشيرة إلى عدم وجود صلة قرابة بينهما.
وأوضح الجيش أن الفتيين اللذين يتحدران، بحسب مصادر فلسطينية، من قرية عرقة «كانا يرميان حجارة على آليات» لدى مرورها قرب هذه القرية الواقعة غرب مدينة جنين، وقالت متحدثة باسم الجيش: «عندما وصل الجنود إلى المكان، أطلق عليهم أحد المهاجمين النار، فردوا بإطلاق النار ما أدى إلى مقتلهما».
بعدها، قتلت الشرطة الإسرائيلية فتى فلسطينيا بعدما حاول طعن شرطي إسرائيلي في مكان يقع بين القدس وبيت لحم. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتيل يدعى نعيم صافي «17 سنة» ويتحدر من قرية العبيدية القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، أن عناصرها أطلقوا النار على شابة فلسطينية «حاولت طعن شرطي قرب الحرم الابراهيمي» في الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وبعدما أعلنت أولا أن الشابة الفلسطينية «قتلت على الفور»، أوضحت الشرطة لاحقا أنها «في حالة حرجة» وقد «نقلت إلى أحد المستشفيات».
وأعلنت الشرطة أيضًا أنها قتلت فلسطينيين بعد إطلاقهما النار على عناصرها خارج أسوار البلدة القديمة على الحدود بين القدس الشرقية المحتلة والقدس الغربية.
وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، إنه «تم إطلاق النار على إرهابيين وقتلهما. كلاهما أطلق النار على قوات الأمن».
وبحسب القوات الاسرائيلية فإن أيا من هذه الهجمات لم يسفر عن إصابات في صفوف الإسرائيليين.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال محاولة تنفيذهم هجمات بسكاكين على إسرائيليين. وغالبية عمليات الطعن تكون بمبادرة فردية من شبان فلسطينيين. ويستخدم معظمهم سكين مطبخ، فيما يصفه محللون بأنه عمليات انتحارية في الواقع.
ويشعر الفلسطينيون بالإحباط مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتكثف الاستيطان وجمود عملية السلام وتعثر الجهود الدولية لإزالة التوتر.