دولة الشباب والسياسيين

عبد المنعم عمارة السبت 13-02-2016 21:59

حضرات القراء
ثانى وثالث ورابع مرة، أرجوك لا تفهمنى خطأ، لا أخاف من وزير ولا خفير، أعتبر نفسى مفكراً على قد حالى، أراقب، ألاحظ، أحلل، ثم أكتب.

تسألنى إذن ستكتب فى إيه.. وما الذى فيه قد يجعلنا نفهمك خطأ؟

طول عمرى بحلم لنفسى ولعائلتى الصغيرة ولبلدى محبوبتى مصر، أسافر الخارج أتفرس ما أراه هناك وما أراه هنا، لهم أرض ولنا أرض هم بشر ونحن بشر، عندهم حكومة، عندنا حكومة، عندهم شباب عندنا شباب.. إذن فيه إيه.

أنا عايز مثلك مصر كويسة - حديثة - حضارية - لن أقول تعود أم الدنيا، كفاية الأخت الصغرى للدنيا.

عزيزى القارئ..

عاملان أراهما يمكن أن يغيرا مصر، الأول هو شباب مصر والثانى أن يتولى السياسيون المناصب الكبرى كوزراء ومحافظين، لو فعلها الرئيس فلن يندم، غير معقول أنه فى عصر الملكية كان النمط السياسى أن السياسيون هم الذين يحكمون، وزير الداخلية ووزير الدفاع كانا مدنيين، مع ناصر غضب على الأحزاب، حلها واعتمد على العسكريين بدلاً من رجال الأحزاب من السياسيين.

دخلت الأحزاب السياسية الجحور منذ 52 حتى بدايات عهد الرئيس السادات، لم يبق منها حزب أو قيادة إلا حزب الوفد وفؤاد سراج الدين، قليل من المحافظين كانوا سياسيين، مثل دكتور عبدالحميد حسن، سيد سرحان وعبدالمنصف حزين.

من حركات المحافظين هناك نظام الكوتة أو الحصص، حصة للشرطة، حصة للجامعات، حصة للقضاء، حصة للقوات المسلحة، ليس فيهم سياسيون كما أنهم لم يتعاطوا العمل السياسى.

فى قضية الوزراء لست مع الوزراء التكنوقراط، أى الفنيين بل مع الوزراء السياسيين هناك فرق وفرق واسع، السياسى يشم المشكلة الجماهيرية من بعد والتكنوقراطى يقرأها فى الكمبيوتر.

عزيزى القارئ

سأظل أكرر وأكرر أن مصر لن يبنيها سوى الشباب، وإذا لم يفعلها الرئيس الآن فربما تضيع الفرصة إلى الأبد.. حاكم دبى محمد بن راشد عين وزيرة للشباب عمرها 22 سنة، الشباب عندنا كلهم فوق الستين، كوليسترول، ضغط دم، ألم مفاصل، خشونة فى الركب، سيولة فى الدم إلخ... هيكل قال يجب أن تزول دولة العواجيز ومعه حق، لست ضد العسكريين أو التكنوقراطيين، لست ضد العواجيز وكبار السن|، فقد أصبحت واحداً منهم.

أنا مش طالب من الله ولا يكتر على الله، ومش طالب من الرئيس السيسى إلا أن يبحث عن السياسيين والشباب فى البرلمان، فى الأحزاب، فى المجتمع المدنى فهم على قفا من يشيل، فيهم عباقرة وموهبون وقادة من أعلى طراز.

المهم العين التى تكتشفهم وتقدمهم للرئيس وكل ذلك مسؤولية الرئيس وليس أحداً غيره.

■ كلمتين وبس..

مبروك للأهلى، هارد لك للزمالك

عزيزى القارئ

كلام خطير لميدو بعد المباراة، لاعبو الزمالك كانوا خائفين من الأهلى.

قبل مباراة الإسماعيلى والأهلى الشهيرة بالإسكندرية بالتسعينيات قال لى شوبير كابتن النادى الأهلى إنه لاحظ نفس المشاعر على وجوه لاعبى الأهلى، جمعهم على عشاء فى منزله، سألهم هل الإسماعيلى منتخب البرازيل، إجابة جماعية لا، إذن نلعب على هذا الأساس وفازوا يومها 4/3.

فى الأهلى كان لاعب برتبة كابتن الفريق هو المحفز والطبيب النفسى ونجح.

فى الزمالك مشاعر الخوف موجودة ولم يحاول أحد نزعها من اللاعبين، حزين لميدو، كنت أراه مدرباً واعداً سيدرب مصر فى يوم ما.

أعود للوراء، تعاقد مع الإسماعيلى، اختار لاعبين على مزاجه وهواه وبشكل احترافى، قدم مباريات رائعة، قيل يومها إن سيرك الدراويش قد عاد.

خلافه مع حسنى عبدربه لم يحتمله، انسحب، وطلق الإسماعيلى طلاقاً بائناً.

قبلها قلت ميدو هجر زوجته الأولى الزمالك، وتزوج عرفياً الإسماعيلى.

فى أول خلاف ذهب إلى محبوبته الأولى أم عياله، العسل الأسود والحب الأول والأخير، الزمالك.

تمنيت ألا يذهب، كان عليه أن يكمل الموسم كاملاً مع الإسماعيلى، كان سيتألق ويعلو اسمه بين كبار المدربين.

عزيزى القارئ

التساؤل هل أخطأ ميدو، نعم أخطأ.

تصور مع الزمالك الدورى مضمون، ومع الإسماعيلى يدوبك المربع الذهبى.

نسى أنه فى الإسماعيلى هو النجم الأوحد، فى الزمالك لا، الإسماعيلى لا ضغوط، الزمالك كله ضغوط.

قد تسألنى هل أضاع ميدو فرصة عمره للتألق مع الإسماعيلى، بأن يصبح مدرباً واعداً وكبيراً، نعم أضاع الفرصة، ترى هل سيعود للزمالك مرة أخرى، ولو عاد فمتى وكيف؟

رأيى أنه خرج ولن يعود.

ولو أنى لا أتمنى ذلك.

مشاعر.. تهميش المستشار سرى صيام

كل الاحترام والتقدير لمؤسسة عريقة، مؤسسة القضاء فى مصر، تحية أيضاً للمستشار الجليل سرى صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق.

حضرات القراء

المستشار صيام تردد اسمه مرشحاً كرئيس لمجلس النواب، تحمس له كثيرون، خرج ليعلن أنه لن يقبل بهذا المنصب، تعجب كثيرون، لم يجدوا إجابة على تساؤلاتهم.

أصدر الرئيس السيسى قراراً بتعيينه ممن له حق تعيينهم، لم يعترض، لم يرفض، هل أخذ رأيه، هل وافق، هل اعترض، الله أعلم.

بدأت جلسات مجلس النواب فى ظل عدم انضباط للنواب الجدد وهو شىء متوقع وحدث فى كل جلسات المجالس السابقة.

تحدث فى أولى الجلسات عن إجراء قانونى اعترض عليه، لغة عربية سليمة، صوت معبر، أداء هادئ جذب النواب ولفت الأنظار إليه، قدم نفسه فى توقيت اختاره بعناية وفرض وجوده.

رأى البعض أن ما فعله هو استعراض عضلات قانونية، وفيه إحراج لرئيس المجلس د. على عبدالعال.. الذى لم يكن سعيداً بكلامه ولا المستشار صيام سعيداً برده عليه.

جاءت اللائحة الجديدة، كانت الشرارة التى تسبق اللهيب تصور أنه سيكون رئيس هذه اللجنة أو على الأقل هذا ما أتصوره.

ويبدو أنه كان مستقراً على أن يرأس اللجنة المستشار بهاء أبوشقة، وكان غير المناسب أن يكون المستشار صيام عضواً فيها.

الآتى هو تحليل أو تعليق، اعتبره كما تريد.

■ أضاع المستشار أملاً كان المصريون يرونه فيه بأنه كان سيعطى البرلمان فاعلية وإثراء.

■ رفضه السابق لرئاسة البرلمان شىء وأداؤه الذى كان يوحى أنه يفضل أن يكون رئيس البرلمان الموازاى.

■ كان عليه أن يناقش الاستقالة مع د. على عبدالعال، رئيس المجلس، وأن يقدم له طلب الاستقالة، لا للأمين العام.

■ كان عليه أن يبحثها مع مؤسسة الرئاسة حتى لا يكون فيها إحراج للرئيس أمام مجلس النواب وأمام الرأى العام، استقالة الوزراء كنا نقدمها للرئيس لأنه هو الذى أصدر القرار.

■ استقال بسبب ما سماه التهميش، سبب غير مفهوم كما أنه لا يقبله نحن كذلك لا نقبله.

رأيى أن الموضوع لم ينته، خصوصاً لو عرض على مجلس النواب قد تكون موافقة إجماعية أو معه البعض وضده البعض.

الرأى بصراحة كل ذلك أزمة دون لزمة.

مش دى عادتنا إن إحنا بنموت ونحب الأزمات.

مينى مشاعر .. عبقرية الشيخ بن راشد حاكم دبى

■ الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، أفتخر بأنه يوجد حاكم عربى بهذه المواصفات، ملوش حل، سابق عصره، أحلامه لا نهائية، إرادة حديدية، التقيته فى منزله وأنا أمين عام المكتب التنفيذى لوزراء الشباب والرياضة العرب، كان حالما.. حلمه ينفذه الآن، لا يصدقه عقل، وزيرة للشباب 22 سنة، وزير للتسامح، وزير للسعادة.. إيه ده كله مدينة أفلاطون الفاضلة.. أم إمارة دبى الفاضلة.

■ م. أحمد بهجت، رجل الأعمال، فرضوا عليه أن يرقص استربتيز سياسى لا جنسى، الراقصة فيها تخلع ملابسها قطعة قطعة أمام مشاهديها وتنتهى عارية تماماً.

ما يحدث مع بهجت نفس الشىء يشلّحوه بتسكين الشين، يأخذون منه حلمه وممتلكاته قطعة قطعة ليصبح يا ربى كما خلقتنى.

قلبى معه مرتين، مرة عندما أجرى عملية قلب مفتوح، والآن وهو عريان بلبوص، إييه.. دنيا.

■ بوحة الشهير بمحمد سعد، أيهما أكثر شهرة، بوحة أم محمد سعد، أحترمه وأقدره، أهلاً به فى السينما والمسرح والتليفزيون.

بوحة التليفزيونى أعلن أننى لن أشاهده، ضحكت عندما قال إنه لم يجد ماكيير.. يعد لشخصية أخرى، إفلاس، أم تفاؤل ببوحة محمد سعد.