قال الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، إن تنظيم القاعدة يُعد من أقدم التنظيمات الإرهابية، التي أعطت البيعة لأميرها السابق، أسامة بن لادن، والحالي، أيمن الظواهري، وحمل البعض اسمها والبعض احتفظ باسمها، منها تنظيم «المرابطون» الذي يمارس نشاطه في مالي، وكانت آخر عملياته في أحد الفنادق بمالي.
وأضاف «رشوان»، خلال تقديمه برنامج «منابر وسيوف»، المذاع على قناة «الغد» الإخبارية، الجمعة، أن تنظيم «المرابطون» في شمال وغرب أفريقيا يمثل الرقم الصعب في ترتيب التنظيمات الإرهابية، فالتنظيم الذي تم الإعلان عنه في أغسطس 2013 عقب الاندماج بين كل من تنظيم «الموقعون بالدماء» بقيادة مختار بن مختار، وتنظيم «التوحيد والجهاد» في غرب أفريقيا بقيادة أحمد الترمسي، تمكن من تثبيت أركان القاعدة في منطقة شمال وغرب أفريقيا، خاصة أن التنظيم وفق التقديرات يمتلك أكثر من 1000 مقاتل.
وأوضح «رشوان»، شهد التنظيم صراعًا على القيادة بين كل من أبووليد الصحراوي الذي أعلن نفسه أميرًا للتنظيم عقب مقتل قائده أحمد الترمسي، وبين مختار بن مختار، وحسم الصراع لصالح الأخير، بعد أن تمكن من الإطاحة بالصحراوي بعد مبايعته لتنظيم «داعش» دون الرجوع إلى مجلس الشورى.
واختتم «رشوان» قائلًا: «مختار بن مختار هو رجل متخصص في تخطيط وتنفيذ العمليات الجزئية النوعية للتنظيم»، مؤكدا أن ثمة عددا من المستجدات على الساحة دفعت مختار إلى العودة لصفوف القاعدة التي فارقها في 2012، مشيرًا إلى أن هناك تساؤلات حول مستقبل العمليات الإرهابية في أفريقيا خاصة في ظل التنافس الإرهابي بين تنظيم «داعش» و«القاعدة».