13 وزيرا للنقل من 2001 حتى الآن، 4 منهم فقط اهتموا بمشروع إنشاء خط سكة حديد سريع جديد مواز للسكة الحديد الحالية «القطار المكهرب»، و9 أهملوا المشروع لأسباب مختلفة، حيث بدأت الفكرة على يدى الدكتور إبرهيم الدميرى، وزير النقل الأسبق، والذى ترأس الوزارة لفترتين، إلا أنها لم تنفذ حتى الآن.
وعلى الرغم من أن دولا عديدة بدأت فى نهاية القرن الماضى تنفيذ المشروع فإن مصر لا تزال تطلب المزيد من الدراسات لتنفيذ هذا الحلم الذى ينبهر به جميع الوزراء عندما يقومون بزيارة الدول التى قامت بتنفيذه، والتى كان أحدثها المملكة العربية السعودية.
فى 2001 وضع «الدميرى»، أستاذ النقل، دراسة لإنشاء القطار المكهرب من الإسكندرية- القاهرة- أسوان، واقترح أن تبدأ المرحلة الأولى من الإسكندرية إلى القاهرة، وكانت التكلفة تقدر بنحو مليار دولار فقط، لكن حلم مصر و«الدميرى» تحطم فى حادث قطار العياط فى 2002 الذى احترق فيه قطار الصعيد، وراح ضحيته 330 راكبا وتمت إقالته، وظل المشروع حبيس الأدراج حتى عام 2006.
وعندما أحيا المهندس محمد منصور، وزير النقل الأسبق، الفكرة مرة أخرى طلب من الإسبان إجراء الدراسات الفنية للمشروع، وأضاف إليه إنشاء قطار سريع يربط بين الغردقة والأقصر.
وقبل أن تنتهى الدراسات الفنية للمشروع قدم «منصور» استقالته عقب حادث قطار العياط فى 2009 والذى راح ضحيته 9 ركاب ليدخل المشروع أدراج وزارة النقل مرة أخرى حتى عاد الدكتور إبراهيم الدميرى مرة أخرى لوزارة النقل فى 2013 ويضع القطار المكهرب ضمن الأولويات العاجلة لتطوير السكة الحديد تحت عنوان «المشروع القومى للهيئة». وانقسم مشروع التطوير إلى قسمين: الأول تطوير السكة الحديد الحالية ورفع كفاءتها لتخدم المحافظات والمراكز الرئيسية، والثانى بالتوازى ويتمثل فى البدء فى إنشاء القطار السريع فى الصحراء الغربية ووضع مخطط متكامل.