قال الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، إن حادث قطار بنى سويف وغيرها من حوادث السكة الحديد مؤخرا، نتيجة لتراث سنوات من إهمال المرفق وعدم قدرة الحكومات السابقة على حل الأزمة وغياب الرؤية المتكاملة عن الإصلاح الحقيقى، وبالتالى من الظلم أن أعلق مسؤولية الحادث على أشخاص، لكن المنظومة كاملة يجب استبدالها من أجل تغيير الفكر بشكل عام.
وأضاف «الجيوشي»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «بدأنا فى وزارة النقل من خلال مجلس صناعة النقل فى وضع الخطط والحلول وتحديد الأولويات، وتأسيس أول جامعة تكون مسؤولة عن تعليم وتدريب جميع الكوادر اللازمة للسكة الحديد، وإنشاء مجلس السلامة ومحكمة السكة الحديد».
وتابع وزير النقل: «السكة الحديد تحتاج استثمارات حقيقية، وأدعو رجال الأعمال المصريين إلى الاستثمار فى الهيئة، وأنه توجد حزمة استثمارية بها تبلغ 90 مليار جنيه، لأنه عندما نطرح الرؤية الاستثمارية على المستثمرين الأجانب يكون أول سؤال أين المستثمرون المصريون؟، وأنا بدورى أسأل الآن أين هم؟، لأن الوزارة تريد نماذج وطنية تنهض على أكتافهم قطاعات النقل فى مصر».
وأوضح أنه يسير فى مخططه بالسكة الحديد على مسارين، الأول هو رفع كفاءة الهيئة الحالية بدءا من المزلقانات والمحطات والإشارات مرورا بتدريب كوادر بشرية وفنية، أما المسار الثانى فيتلخص فى بناء خطوط سكك حديد جديدة مرتبطة بمشروعات التنمية التى تنفذها الدولة، لأن فكرنا مبنى على أننا لا نعمل بمعزل عن الدولة ومشروعاتها، مشيرا إلى أنه يجب أن تقوم السكة الحديد على خدمة مشروعات الدولة.
وأضاف الوزير أنه يجب أن تكون رؤيتنا مختلفة وغير تقليدية إذا أردنا أن يكون عندنا مرفق سكة حديد حضارى يضاهى المرافق العالمية، موضحا أن مصر كانت تحتل المركز الثانى على العالم، والآن أصبحنا 78، والسبب يكمن فى عدم وجود حلول جذرية للأزمات، لافتا إلى أن جميع حوادث السكة الحديد كانت تعالج بالمسكنات طيلة السنوات الماضية، وحال الاستمرار فى تسكين الرأى العام ستزيد الحوادث وتتضاعف.
واختتم «الجيوشى» تصريحاته قائلا: «لا بد من دعم المستثمرين، وسبق أن دعوت فى حوارى مع (المصرى اليوم) المستثمرين المصريين للعمل والاستثمار فى النقل».