قالت الدكتورة فاطمة بدران، مدير مشروعات باتحاد نساء مصر، إن قانون المواريث سيصادف إشكالية في التطبيق خاصة في النجوع وقرى الصعيد التي تعتبر أنه ليس من حق المرأة أن تورث أراضي أو عقارات، مضيفه أنه طبقا لدراسة جامعية أعدتها مؤخرا الدكتورة سلوى محمد المهدي، أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية آداب قنا، وأحد أعضاء الاتحاد، بعنوان «ميراث المرأة في الصعيد بين الواقع والمأمول»، أوضحت أن 95% من نساء في جنوب الصعيد محرومات من الميراث ، وأن مطالبة المرأة بميراثها تؤثر بالسلب في علاقتها الاجتماعية والأسرية بعائلتها الأم وتصل إلى درجة المقاطعة والامتهان، وتتهم المرأة ببيع أهلها من أجل شراء أسرة زوجها على حدّ تعبير أهل قنا والصعيد على وجه العموم.
وأضافت بدران: «بحسب الدراسة فأكثر من 38% من النساء لا يطالبن بميراثهن لمعرفتهن باستحالة حصولهن على هذا الحق، في حين أن 29% من العينة الخاصة بالدراسة من النساء التي اعدت مؤخرا اعتبرن أن تقاليد وعادات العائلة تمنعهن من المطالبة بالميراث، وأن 58% طالبن بالميراث فكانت النتيجة أن 48% لم يحصلن على حقهن في الميراث مقابل 34% حصلن على هذا الحق منقوصًا كجزء من الميراث و18% فقط حصلن على ميراثهن كاملا».